كشفت وزارة الصحة أمس، عن أن الفريق الطبي المشكل من قبل الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة بشأن حالة الطفل عبدالله العنزي، رأى أن العينات التي أخذتها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني غير كافية لتحديد مكان العلاج، وقررت الوزارة إجراء مزيد من العينات ليتم تحديد الورم وتقرير مكان وخطة العلاج المناسبتين. وقالت الوزارة أمس إنه «إلحاقًا لبيان وزارة الصحة السابق بشأن الطفل المريض «عبدالله فيصل العنزي»، وما تم إيضاحه من أن معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة كان قد وجه في حينه بتشكل فريق طبي متخصص في مجال الأورام والعلوم العصبية والعناية المركزة للأطفال؛ للوقوف على حالة الطفل عبدالله العنزي، وتحديد مدى إمكانية علاجه في أحد المراكز المتخصصة في مجال الأورام والعلوم العصبية. وحيث أبانت الوزارة أن الفريق قام على الفور بمعاينة الطفل عبدالله العنزي والكشف عليه والاطلاع على التقارير الطبية، التي أوضحت أن الطفل العنزي كان يعاني من ألم شديد في الرقبة وضعف متزايد في الأطراف، وتم إدخاله مدينة الملك سعود الطبية، وتم تشخيص حالته وأنه يعاني من ضعف متسارع في الأطراف الأربعة، واتضح بعد نتائج التحاليل وفحوصات الرنين المغنطيسي وجود ورم كبير ضاغط على الحبل الشوكي من الفقرة الثالثة إلى الخامسة في منطقة العنق. وبينت: «قام الفريق بالالتقاء بوالد ووالدة الطفل وتمت مناقشة الحالة الصحية معهما وإيضاح الفرص المتاحة لإمكانية علاجه على ضوء ما تسفر عنه نتائج الفحوصات الطبية. وأضاف الفريق الطبي المتخصص بأنه طلب إعادة فحص عينة الورم المستأصل من الطفل في منطقة الرقبة، التي تمت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية التابعة للحرس الوطني بالرياض؛ لتحديد نوعية الورم وتحديد التشخيص الدقيق للمرحلة القادمة. وقالت الوزارة إنه «استكمالاً لذلك فقد اتضح لاحقًا أن العينة التي سبق أخذها في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني غير كافية للوصول إلى تشخيص نهائي للورم، وبناءً عليه فإن المريض يحتاج للإحالة إلى مركز متخصص لأخذ عينة أخرى، وهو مركز العلوم العصبية بمدينة الملك فهد الطبية، وقد تم نقله إلى هناك. وبناء على نتيجة العينة سيتم تقرير مكان وخطة العلاج المناسبين وفقًا للأعراف الطبية. وشدد على أن الفريق الطبي أوضح لوالد ووالدة الطفل المريض عند لقائهما أن فرص الشفاء ضعيفة؛ نظراً لتطور ومكان الورم الذي يقع في منطقة حساسة ودقيقة بين الفقرتين الثالثة والخامسة من العنق، وتضغط بشكل مباشر على الحبل الشوكي، وهو سبب ضعف الأطراف الأربعة للطفل. الجدير بالذكر أن الوزارة قامت بتشكيل الفريق من نخبة متخصصة من الاستشاريين والمختصين في مجال الأورام والعلوم العصبية من عدة قطاعات صحية مختلفة وهم: د. محمود يماني مدير المركز الوطني للعلوم العصبية بمدينة الملك فهد الطبية واستشاري جراحة المخ والأعصاب وجراحة الأوعية الدموية والعصبية والدكتور علي العمري رئيس وحدة مركز أمراض الدم وأورام الأطفال وإستشاري أمراض الدم بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني والدكتور طارق العايد إستشاري العناية المركزة للأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض والدكتور صالح بن سعد الشهري استشاري أطفال عناية مركزة بمدينة الملك سعود الطبية بالإضافة إلى مدير عام المراكز الطبية المتخصصة في وزارة الصحة عبدالله الوادعي.