عقد قائد التمرين (نمر2) السعودي الفرنسي مؤتمراً صحفياً في القاعدة الجوية سلتي زارء بجزيرة كورسيكا الفرنسية، تحدث فيه اللواء الركن باترك بليرفاك قائد التمرين الفرنسي والعميد الركن سعيد بن مصلح القحطاني قائد التمرين السعودي. وقال اللواء بليرفاك إن هذا التمرين مهم للمملكة ومهم لفرنسا، ولا شك أن علاقات البلدين في المجال العسكري قوية ومتنامية، وخير دليل أعداد القوات الكبيرة المشاركة من الجانبين. فيما أكد العميد القحطاني أن الاستعدادات لهذا التمرين بدأت عندما كنا في السعودية وقبل وصول قواتنا إلى هذه القاعدة، موضحاً أن القوات التي جاءت لهذا التمرين جاهزيتها عالية جداً، ونحن نتطلع إلى مثل هذا التمرين وفي مثل هذه التضاريس والأجواء والأحراش الصعبة، ولكن الجهد الذي بذله هؤلاء الضباط والأفراد لم يجدوا أي صعوبة فيه؛ لأن اللياقة عالية جداً، وموجودة لديهم من خلال التمارين التي عقدت لهم. وأكد القائد الفرنسي في هذا التمرين أن نقل هذه القوات السعودية من بلد بعيد إلى قلب أوروبا وانتشارها شيء جيد للقوات السعودية، وهو أكبر انتشار لقوات أجنبية نُشرت على أرض أوروبا تأتي من الشرق الأوسط. وحول الاستعدادات لهذا التمرين أجاب العميد القحطاني: استعداداتنا جاهزة قبل بداية التمرين، وأخذت الوحدات مواقعها، وهي جاهزة حسب التخصص، من خلال مشاركة مختلفة من طيران القوات البرية والقوات الجوية، وأطمئنكم بأن الاستعدادات جاهزة، والقوات البرية تشارك بقوة، إضافة إلى وجود طائرات من القوات الجوية ومن وحدات المظليين الخاصة، وكلهم جاهزيتهم عالية وقوية في هذا التمرين، ونستطيع من خلالهم أن ننفّذ عملياتنا. وحول سؤال ل(الجزيرة) عن المردود الإيجابي عن الجيش من هذا التمرين أوضح اللواء الركن باتريك قائد التمرين الفرنسي قائلاً: هذا التمرين وُضع من خلال أربع قواعد أساسية، سوف يستفيد منها الطرفان، من أهمها التمازج بين الجيشين من خلال هذه العمليات الخاصة، والهدف الأهم هو نقل قوات سعودية من بلد بعيد إلى قلب أوروبا وانتشاره بمواقع على مسافة كبيرة جداً من مراكزها الرئيسية. وقال اللواء باترك إنني أريد أن أؤكد أن هذا الانتشار هو أكبر انتشار لقوة أجنبية في أوروبا منذ نشأة أوروبا، وتُعتبر هذه القوة أكبر قوة تنتشر على أراض أوروبية من الشرق الأوسط؛ إذاً هناك فائدة كبيرة وعظيمة للقوات السعودية. وحول سؤال آخر ل(الجزيرة) عن ماذا تميز هذا التمرين السعودي الفرنسي عن التمرين السابق الذي عُقد في السعودية.. أجاب العميد القحطاني: لا أريد أن أتحدث عن التميز، أريد أن أتحدث عن الجاهزية فتمرين نمر (1) ونمر (2) يأتيان ضمن سلسلة تمارين (نمر)، والتمرين الأول سبق أن تم تنفيذه في تبوك، والآن نحن في تمرين (2) في فرنسا، والغرض من هذه التمارين هو معرفة إمكانات وقدرات وحداتنا، وتبادل الخبرة لرفع مستوى الجاهزية، وإن كان هناك تميز فهو في تجانس الوحدات السعودية الفرنسية. وأكد العميد القحطاني أن قواتنا المسلحة تحرص على جاهزية قواتنا، والتمرين بطبيعة الحال له أهداف وخطط، ونحن نسعى لتحقيق هذه الأهداف. وحول سؤال ماذا يعني اختيار القوات السعودية للمشاركة في هذا التمرين؟ أجاب القائد الفرنسي: إن القوات الخاصة السعودية لديها المستوى العالي لكي نستفيد منها، وننتظر منها أن تضيف في هذا التمرين، وسوف نراجع سوياً بعد هذا التمرين العمل بين الجانبين؛ ولذلك اخترنا القوات الخاصة السعودية في مثل هذه التمارين. وحول سؤال عن بعض السلبيات والإيجابيات هل ستتم دراستها من الجانبين من خلال لجان مشتركة أجاب العميد القحطاني: أي عمل لا بد أن يكون فيه سلبيات وإيجابيات، ونحن نحرص جداً على تلافي أي سلبيات، ولكن أريد أن أقول إن الإيجابيات من تمرين نمر (1) إيجابيات للوحدات المشاركة في هذا التمرين.