أكد الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء أن تفريغ أئمة المساجد في وظائف مستقلة سيترتب عليه حرمان المجتمع من الكفاءات القضائية والعلمية والأكاديمية خاصة في المحافظات والأرياف الصغيرة على اعتبار أن كثيرا من أئمة المساجد هم قضاة وأساتذة جامعات. وأشار الشيخ المطلق ردا على سؤال ل( الجزيرة) أن هناك أراء متباينة في تفريغ الأئمة ما بين مؤيد ومعارض والكل لديه ما يدعم رأيه من الأسباب إلا أنه ألمح أنه لا يميل مع هذا التفريغ. وأكد الشيخ المطلق الذي كان يتحدث في الدورة التدريبية المتقدمة الموجهة للأئمة والخطباء التي ينظمها معهد الأئمة والخطباء بوزارة الشؤون الإسلامية مساء أمس الأول أن الإمامة رسالة عظيمة ومهمة جسيمة ومن أعظم الولايات وأكبرها أثرا في الدعوة إلى الله لافتا أنه ينبغي على إمام المسجد أن يستشعر المسئولية والقدوة من خلال تفعيل مكانة المسجد في المجتمع بالتوجيه والنصح وتبليغ القرآن الكريم وبيان أهمية الوسطية والاعتدال في الدين والاستعانة بالمحاضرات والكلمات الدعوية مع التنوع في تلاوة الآيات عند أداء الصلوات وقراءة الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في كتب السنّة بعد الصلوات، وشدد الشيخ المطلق على أن لا يقتصر دور المسجد على أداء الصلوات المفروضة فحسب بل تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك من مد جسور التعاون والتواصل الاجتماعي مع جماعة المسجد وأهالي الحي وتفقد أحوالهم واحتياجاتهم. إلى ذلك أوضح مدير المعهد الأئمة والخطباء قاسم بن سعد المبارك أن هذه الدورة تؤكد على أهمية دور الإمام والخطيب، وتساعد على القيام برسالة المسجد وتحقيق أثره النافع في حياة الناس مشيرا أن الدكتور منصور بن سعيد القرني مدير إدارة المناصحة بمركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بعد صلاة المغرب في المحاضرة التي يلقيها يوم الاثنين وفي نفس اليوم تلقى محاضرة بعنوان: (اللغة العربية أهمية اللغة العربية، المعرب والمبني، المبتدأ والخبر)، يلقيها الدكتور حسن بن محمد الحفظي عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعد صلاة العشاء. وتختتم الدورة بورشة عمل بعنوان: (مسؤولية الإمام والخطيب الواقع والمأمول) يتحدث فيها الدكتور ماجد بن محمد المرسال المستشار بالوزارة والشيخ قاسم بن سعد المبارك مدير معهد الأئمة والخطباء بعد صلاة العشاء.