تجمع آلاف المتظاهرين الإسبان مساء السبت في مدريد أمام حواجز للشرطة نصبت لحماية نواب البرلمان، هاتفين «استقالة» ومطالبين برحيل حكومة اليمين ومنددين بسياسة التقشف. وكانت الحكومة الإسبانية أحالت السبت على البرلمان مشروع موازنة تقشفية للعام 2013 ترمي إلى «تجاوز الأزمة»، لكن سوء وضع المصارف يلقي بثقله على الحسابات العامة الأمر الذي يدفع الدين العام إلى الارتفاع ويزيد العجز. وحمل المتظاهرون الذين تجمعوا تلبية لدعوة من تيار «الغاضبون»، يافطات كتب عليها «لا» و»استقالة الحكومة» و»ديمقراطية». وأيضا عبارة «يسرقون ويضربون، أنهم لا يمثلوننا» للتنديد في الآن ذاته بالاقتطاعات في الميزانية التي ترهق المواطنين ورد فعل الأمن حيال تظاهرة سابقة الثلاثاء. وكانت تلك التظاهرة التي تمت الدعوة إليها عبر موقع فيسبوك تحت شعار «حاصر الكنغرس» و»أنقذ الديمقراطية»، شهدت أعمال عنف حين رمت مجموعات من الشبان وابلاً من الحجارة على حواجز الشرطة التي ردت مستخدمة الهراوات والرصاص المطاطي. ومع حلول الظلام كان لا يزال المتظاهرون منذ ساعات متجمعين في ساحة نبتونو قبالة حواجز لشرطة مكافحة الشغب التي انتشر عناصرها بكثافة حول مبنى البرلمان.