أحرق مئات المسلمين في بنجلادش أربعة معابد بوذية على الأقل و15 منزلاً لبوذيين أمس الأحد بعد أن شكوا من أن بوذياً أهان الإسلام, حسبما ذكرت الشرطة والسكان أمس. وقال أفراد من الأقلية البوذية في منطقة كوكس بزار في جنوب شرق البلاد إن مجهولين يتعمدون إفساد العلاقات السلمية بين المسلمين والبوذيين. وانطلق المسلمون إلى الشوارع في المنطقة في وقت متأخر من السبت احتجاجاً على ما قالوا إنها صورة مهينة للإسلام نشرت على موقع فيسبوك. وقال المحتجون إن الصورة نشرها بوذي ونظموا مسيرة إلى قرى بوذية وأضرموا النار في المعابد والمنازل. وذكرت الشرطة أنها نشرت قوات أمن إضافية وحظرت التجمعات في المناطق التي تقطنها أغلبية بوذية. وقال سليم محمد جهانجير قائد شرطة منطقة كوكس بزار: «أصبح الوضع تحت سيطرتنا قبل الفجر وفرضنا قيوداً على التجمعات العامة.» وثار غضب الكثير من الناس في بنجلادش وأغلب سكانها من المسلمين في الأيام القليلة الماضية بسبب فيلم مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم أُنتج في ولاية كاليفورنيا الأمريكية. ويشعر المسلمون أيضاً في بنجلادش وخارجها بالغضب من العنف الذي تشهده ميانمار حيث اشتبك أعضاء من الأغلبية البوذية مع الأقلية المسلمة هذا العام. وقال جهانجير إن الشرطة رافقت الرجل المتهم بنشر الصورة المهينة ووالدته لمكان آمن. وقال سهيل سروار كاجال الرئيس المسلم للمجلس المحلي في المنطقة حيث وقعت الحرائق إنه يحاول إعادة الهدوء الطائفي بالمنطقة.