أكدت بريطانيا الاثنين عزمها على ترحيل الإسلامي أبا حمزة المصري «في أقرب وقت» إلى الولاياتالمتحدة حيث وجهت إليه تهمة الإرهاب، وذلك بعيد رفض المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان آخر طعن تقدم به. ومهدت محكمة ستراسبورغ الطريق لترحيل الإمام السابق لمسجد فينسبوري بارك بشمال لندن وأربعة أشخاص آخرين يشتبه بممارستهم الإرهاب عبر جعل حكم سبق أن أصدرته في العاشر من نيسان - إبريل نهائيا، ما يضع حداً لمعركة قضائية استمرت ثمانية أعوام. وأورد الحكم المذكور أن عقوبات السجن التي يواجهها المتهمون الخمسة في الولاياتالمتحدة ليست «غير متناسبة» مع اتهامهم بممارسة الإرهاب. وجاء في بيان للداخلية البريطانية الاثنين أن «وزيرة الداخلية (تيريزا ماي) ترحب بالقرار الذي اتخذ بعدم إرسال حالة أبي حمزة وأربعة آخرين إلى الغرفة الكبرى للهيئة العليا للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وقال دين بويد المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية أن واشنطن «راضية عن انتهاء هذه الآلية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان». وأضاف: «نعمل مع السلطات البريطانية على إحالة هؤلاء الأفراد أمام القضاء». وخلص بيان الداخلية البريطانية «سنقوم بكل ما في وسعنا لتسليم هؤلاء الأشخاص إلى السلطات الأميركية في أقرب وقت». وأوضح مصدر حكومي بريطاني أن هذا الترحيل سيستغرق «على الأقل بضعة أسابيع». ويواجه أبو حمزة المصري إحدى عشرة تهمة تتصل بالإرهاب.