أحمد الله جل وعلا على أن منّ علينا في هذه البلاد الطيبة بولاة أمر يحكمون بشرع الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم منذ عهد مؤسس البلاد وموحدها وباني نهضتها -بفضل الله وتوفيقه- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه وغفر له وأسكنه فسيح جناته وموتى المسلمين أجمعين- مروراً بأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعا، وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه-. في مثل هذا اليوم الأول من الميزان 23 سبتمبر من كل عام نستذكر يوما من الأيام المكتوبة من أحرف من ذهب يوم توحيد البلاد (المملكة العربية السعودية) بفضل الله وعونه على يد المؤسس والموحد لها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ورجاله المخلصين رحمهم الله. في هذا اليوم تحتفل المملكة بهذه الذكرى السعيدة منذ 82 عاماً حيث التأم شمل البلاد وتوحدت أرجاؤها واستتب ولله الحمد الأمن والاستقرار والرخاء في تزايد والتطور في تنام مستمر. - فأولاً أهنئ بهذه المناسبة الكريمة مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل وأدعو الله أن يستمر الخير والأمن والاستقرار على هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين أجمعين. - وثانياً فإنني أناشد أن تسخر هذه المناسبة عبر وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة أن تسخر وتوظف لهذه الشخصية البطولية الكريمة للشخص المعني بهذه المناسبة الملك عبدالعزيز. حياته، مسيرته وسيرته العطرة الطيبة، وقصة تأسيسه للملكة العربية السعودية نهاية بتوحيدها. لأن الأجيال المتجددة والنشء الجديد في شغف للتعرف على شخصية رمز البلاد تغمده الله بواسع رحمته. وهذا اليوم يوم ذكرى لعبدالعزيز -طيب الله ثراه- وإعلانه توحيد البلاد آمل أن يكون التلفزيون السعودي في هذا اليوم حافلاً بالأفلام الموثقة في عهد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عن زياراته والإنجازات التي تحققت في حياته والتي يجب أن نستذكرها كباراً وصغاراً -آمل أن تتحول الإذاعة السعودية إلى مقاطع من كلمات (أبا تركي رحمه الله) وخطبه المنبرية المذاعة حينذاك ولقاءات مع كبار السن الذين عايشوا فترة حكمه -رحمه الله- ليسردوا للجيل قصصه وإنجازاته وتطور البلاد في عهده وحياته. آمل من صحفنا في مثل هذا اليوم أن تمتلئ صفحاتها بصور من أوامره الملكية ومكاتباته الداخلية والخارجية والصور الشخصية له في مراحل حكمه وصورا لمقتنياته والمخطوطات في عهده، وآمل من المدارس تخصيص حصص تعريفية للنشء من أبنائنا وبناتنا عن السيرة العطرة والقصص المرفقة بالصور لموحد البلاد رحمه الله. وختاما أرجو الله أن تعود هذه المناسبة وقيادتنا الرشيدة والشعب الوفي في خير واستقرار والله الموفق. مكتب صحيفة الجزيرة - حوطة سدير