أعلن رئيس حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي أن السلفيين الجهاديين يشكلون «خطراً» على تونس وأنه يجب على الدولة التونسية أن تعتمد الحزم بعد الهجوم على السفارة الأميركية. وقال: «في كل مرة تتجاوز فيها أحزاب أو مجموعات بطريقة واضحة الحرية، يجب اعتماد الحزم والإصرار على فرض النظام». وأضاف الغنوشي «هؤلاء الناس يشكلون خطرا ليس فقط على النهضة وإنما على الحريات العامة في البلاد وعلى أمنها، ولذلك نواجه جميعنا هذه المجموعات لكن بطرق تحترم القانون». ودعا الغنوشي، إلى «تشديد القبضة» الأمنية و»التصدي بالوسائل القانونية» لمجموعات محسوبة على التيار السلفي الجهادي هاجمت الجمعة الفائت مقر السفارة الأميركية في العاصمة احتجاجا على عرض فيلم مسيء للإسلام والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أنتج في الولاياتالمتحدة. وفي خطوة استباقية أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس الجمعة عن حظر كل المسيرات والمظاهرات في كافة أنحاء البلاد لمنع تكرر سيناريو أحداث السفارة الأمريكية. من جهتها, حذت بريطانيا حذو فرنسا وأمريكا وألمانيا حيث أعلن عن إغلاق سفارات هذه الدول بتونس مؤقتا تفاديا لوقوع أعمال عنف وتخريب وحرق على خلفية تعمد صحيفة فرنسية أسبوعية الأربعاء نشر صور كاريكاتورية مسيئة للرسول الكريم. وقتل 4 متظاهرين وأصيب 49 آخرون و91 شرطيا خلال مواجهات بين قوات الأمن ومتشددين دينيين هاجموا الجمعة الفائت السفارة والمدرسة الأميركيتين.