الحمد لله الذي أوجدنا من العدم، الحمد لله على السراء والضراء، الحمد لله الذي خلقنا من تراب وإلى التراب نعود، نعلم أن المقدر كائن حتم علينا والصبر عليه جزاؤه عند الله عظيم، يامن وهبتنا عطفك وحنانك وحبك واهتمامك، اليوم نشهد لحظة وداعك في سكون الخاشعين لقضاء الله ، تلهث قلوبنا وألسنتنا بالدعاء لك، اليوم رحلت إلى دار البقاء والخلود، إلى رب رحيم كريم، وتركت فينا قلوب دامية تبكي ألما على فراقك، الكل سيذكرك ويبكيك ياأبا محمد، وستسأل عنك محبة الناس، فأنت أهل الطاعة والبر، لك منا الدعاء عدد ما ظهر من النجوم وما اختفى، وعدد ما طلعت الشمس وعدد ما غربت، ياأبا محمد عزاؤنا فيك أن مكارمك تحيا بيننا، وسيرتك الطيبة يفوح عطرها في جميع الزوايا والأركان، وصدق فيك قول الإمام الشافعي «قد مات قوم وما ماتت مكارمهم» فستظل ذكراك حية في كل خطوة للخير خطوتها، وفي كل كلمة طيبة وقرت في قلوبنا، وفي كل لمسة يد حانية مددتها في الخير. ياأبا محمد وداعا تصحبك آيات الذكر الحكيم في قوله تعالى ((يا أيتها النفس المطمئنة أرجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )) رحمك الله وإنا إليه راجعون عبد الله محمد عبد الله العجلان