ضمن جهود الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم)، ومساهماتها الخيرية في مختلف النشاطات الاجتماعية، قام الفريق التطوعي لدى الشركة بتوزيع الحقائب المدرسية على طلاب وطالبات الأسر المحتاجة في الجبيل الصناعية والجبيل البلد، وذلك تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد. ويأتي هذا التبرع ضمن برنامج سبكيم لخدمة المجتمع.. إلخ. هذا ما ورد في متابعات الجزيرة بتاريخ 24-10-1433ه، وكم هو جدير بكل شركة أن تتبنى مثل هذا البرنامج الاجتماعي النافع، وأخص شركات الاتصالات والكهرباء والغاز والشركات العقارية والشركات الصناعية والشركات المتعددة الأغراض وشركات الأسمنت والشركات الزراعية والشركات البتروكيميائية والبنوك والشركات العائلية التي تنافس بعض الشركات المساهمة، وغيرها من الشركات التي لا ينبغي أن يكون همها الأول والأخير تحقيق أكبر الأرباح عن طريق رفع أسعار منتجاتها وتجاهل المجتمع الذي تعتمد عليه في تصريف هذه المنتجات، وتتجاهل التسهيلات والحماية التي وفرتها لها الدولة بما لا يتحقق لغيرها من الشركات ربما على مستوى العالم. ولا ننسى البنوك التي تستحوذ على أرباح إيداعات المواطنين، ومع ذلك لا تزال مساهماتها في خدمة المجتمع محدودة جداً إن وُجدت، ولو أن كل شركة وكل بنك خصص 1 % من أرباحه السنوية الطائلة لخدمة الأسر المحتاجة صحياً وتعليمياً وسكنياً وغلاء معيشة والمساهمة في تسديد فواتير الخدمات الأساسية، وتنازلت كل شركة وكل بنك عن جزء يسير من أرباحها السنوية، لعم النفع أعداداً لا يستهان بها من الأسر المحتاجة إلى أن تتمتع بقدر مناسب من الرفاهية التي تسود معظم المجتمع، على أن تكون هذه المساهمات التطوعية من جانب الشركات والبنوك إلى الأسر المستهدفة من خلال الجمعيات المتخصصة كالجمعيات الخيرية ولجان رعاية الأيتام والأرامل ولجان أصدقاء المرضى ولجان التنمية الاجتماعية وغيرها ضماناً لوصولها إلى المستحقين لها، وضماناً لاستمرارية الالتزام بهذه المساهمات في خدمة المجتمع من جانب الشركات والبنوك. أدام الله على بلادنا ما تنعم به من الأمن والاستقرار الذي هو الأساس لكل تطوُّر وازدهار. محمد الحزاب الغفيلي - الرس