التميز في القيادة الإدارية سمة عالية لا يملك عنانها إلا القلة من القادة الموهوبين ونحسب أن الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف أمين مدينة الرياض السابق من أولئك القلة الذين يؤمنون بأن القيادة نشاط إبداعي إلى حد كبير من مقوماته المبادرة بالتغيير نحو الأفضل والاستمرارية فيه. وأن القائد الأكثر فعالية، كما يقول الإداريون من يملك الشجاعة لاتخاذ القرار بجانب الرؤية والزخم والإلهام كما ذكر صاحب كتاب أدوات القيادة. وقد وجد سموه في المكان المناسب وفي الوقت المناسب فكان أن حقق الكثير من العطاء والإنجازات التاريخية التي لن تنسى وستبقي بصماته وأثره على الدوام. إن جهود وإنجازات وأعمال الأمير بن عياف، وبدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين قد أوصلت الرياض وجعلتها في مصاف المدن العالمية الكبرى في مختلف الميادين والأصعدة. حتى أصبحت محل فخر واعتزاز لكل مواطن.. حيث يرى عاصمة بلاده بهذا النمو المذهل وهذا التطور الحضاري الشامل.. وهذا الجمال الأخاذ. لقد طالب بعض الكتاب باستنساخ منهج وأسلوب الأمير بن عياف في الإدارة والأداء والإبداع والتخطيط ليكون نبراساً مشعاً ومنهجاً عملياً متكاملاً تسير علي منواله ونسقه كل الأمانات والبلديات لتحقق نجاحاته أو بعضا منها على الأقل.. وهو ما نحن بحاجة ماسة إليه لتغيير الصورة الروتينية التقليدية القديمة الملازمة لبعض الأمانات والتي لم تعد تواكب الزمن ولا التطلعات والطموح. إن الأمير ابن عياف محل تقدير وثناء وشكر من لدن الجميع على مختلف مشاربهم، فقد جمع بين تميز الإدارة وتميز الأخلاق العالية وقد حصل على عدة أوسمة وجوائز تقديرية عالية من أبرزها حصول سموه على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى كما حصل على جائزة أفضل أمين مدينة عربية للعام 2009 وجائزة منظمة المدن العربية وجائزة الشرق الأوسط لتقنية المعلومات وجائزة الملك عبدالله الثاني للإبداع وجائزة الإنجاز المتميز وجائزة الإدارة البيئية وسواها من الجوائز والأوسمة التي هو بها جدير ولها مستحق. ولقد سر المواطنون وابتهجوا بتوجيه سمو أمير منطقة الرياض بتسمية أحد شوارع العاصمة باسم سمو الأمير عبدالعزيز بن عياف تقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها سموه في خدمة المنطقة منذ تعيينه أميناً لمدينة الرياض عام 1418 لغاية 1433 وهي لفتة كريمة تستحق الشكر والإشادة. وإنني أقترح من منطلق الشكر والوفاء لهذا القيادي القامة المتفاني في خدمة وطنة إطلاق اسم سموه على إحدى قاعات جامعة الملك سعود التي كان في يوم من الأيام أحد أعمدتها وأكاديمييها البارزين، كما أقترح إقامة حفل تكريمي يليق بمكانته تساهم في إقامته أمانة مدينة الرياض والغرفة التجارية باعتبارها ممثلاً للأعيان ورجال الأعمال. وبعد ترجل الفارس لم يبق سوى الوفاء له وتقديم الشكر والامتنان على ما قدمه من عطاء وإنجاز غير عادي؛ والوفاء سمه بارزة من سمات مجتمعنا وقيمه الأصلية والمتوارثة ويبقى بعد ذلك الأمل معقوداً على معالي الأمين الجديد المهندس عبدالله المقبل، الذي نسأل الله تعالي أن يكون خير خلف لخير سلف.