أنا بالفعل (مغرم) بكل كلمات وقصائد وأقوال وحكم ومشروعات وأفكار الأمير خالد الفيصل, أمير منطقة مكةالمكرمة - حفظه الله -. ولا زلت أتذكر تلك الليلة وتلك الأمسية التي أقامها الأمير خالد الفيصل لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الدفاع, حين شرف سموه حفل العشاء الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، وحضره عدد من أصحاب السمو الأمراء وأصحاب الفضيلة والمعالي العلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ورجال المجتمع والإعلام. وقد عاش الجميع ليلة حب ووفاء وأمسية مليئة باللقاء الحميم والمشاعر التي حلقت في ذلك المكان، معبرة عن حب الجميع في هذا الوطن الغالي لسمو ولي العهد ولسمو أمير مكةالمكرمة. وحديثنا عن تلك الليلة التي هي من (ألف ليلة وليلة), تأخذنا إلى مآثر وحكم ومناسبات ونشاطات وفعاليات أمير الشعر والفن والحب والإنسانية خالد الفيصل. لقد قرأنا ورددنا وحفظنا كل قصائده الوطنية في حب الوطن وولاة الأمر والى أبناء شعبه السعودي النبيل. وقد أرسل لي أحد الأصدقاء الذين يعرفون مدى (عشقي) لكل كلمة ينطق بها خالد الفيصل, أرسل لي هذه القصيدة آخذ منها بعض الأبيات حيث إنني لم أتمكن من قراءة كل الأبيات (لرداءة خط المرسل). هذه القصيدة قالها الأمير خالد في أخيه الأمير سعود حين كان في المستشفى وهي بعنوان (سعود - بوح القصيدة) ويقول فيها سموه: لابأس يا واحد من ألف من الناس عداك ربي شر الأيام والبأس يا سعود عباتك ويا سعود الاوطان يا سعود ابن فيصل ويا رأس أبن رأس ثلاثة ملوك لهم صرت ساعد في خدمة الإسلام والدار والناس يا ما رفعت الرأس في كل المحافل وياما حسمت الرأي إذا غيرك أحتاس أجهدت نفسك والجسم دون حدك حدك بعيد يا رجل - ماله قياس أخوي وأفخر بك عضيد ومسند من فيحة الفيصل تشاربني الكأس يفداك مرتاح الكلب وأجد اللوم لاشارك البانين ولا حفر ساس ماهي سوى ما بين هذا وهذاك الله خلق ثم فرق بين الاجناس وبعد قراءتي هذه القصيدة الرائعة لأمير الروائع, قرأت أن الأمير سعود الفيصل قد غادر المستشفى بعد أن استكمل علاجه في البيان الذي صدر من الديوان الملكي وهذا نصه: «صدر عن الديوان الملكي البيان التالي: غادر صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس الخميس 19-10-1433 هجرية المستشفى بعد أن استكمل بحمد الله تعالى فترة العلاج اللازمة, وسيقضي سموه بعض الوقت للنقاهة». قلوبنا وأفئدتنا مع ممثلنا وصوتنا وقوتنا في المحافل الدولية الذي قال عنه الأمير خالد: «ويا ما حسمت الرأي إذا غيرك أحتاس». [email protected] الرياض