سادت حالة من الرضا لدى الجماهير التعاونية على مستوى فريقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات، عقب نهاية مباراة الأمس أمام الفتح، على الرغم من الخسارة بهدف دون مقابل؛ حيث أشادت الجماهير بالمستوى الذي ظهر به اللاعبون خلال اللقاء وتفوقهم على متصدر الدوري في أغلب فترات المباراة، كما أشادت بقدرات الجهاز الفني الذي تمكن من إيقاف خطورة الفتح، وفرض أسلوبه داخل الملعب، والذي أضاع لاعبوه العديد من الفرص السانحة للتسجيل. الأداء المميز الذي ظهر به لاعبو التعاون جاء ليبعث رسالة تطمينية لدى عشاق السكري بأن الفريق يسير وفق ما هو مخطط له من قِبل رجالات المجلس التنفيذي وإدارة النادي، برئاسة الأستاذ محمد القاسم، إضافة إلى العمل الكبير الذي يبذله الجهاز الفني بقيادة المقدوني جوكيكا، وجاء التفوق الميداني في مباراة الفتح ليؤكد أن ذلك امتدادٌ لما ظهر به اللاعبون في لقاء الرائد، الذي رافقه العديد من الأخطاء التحكيمية التي حرمت الفريق من النتيجة لصالحة، تمثلت في حرمان الفريق من هدف صحيح وضربة جزاء غير محتسبة من قِبل الحكم عبدالرحمن العمري. الجماهير التعاونية تفاعلت أيضاً مع عودة أحمد الحربي للتألق من جديد في صناعة اللعب والمراوغة التي عُرف بها خلال مسيرتة الكروية، إضافة إلى الخطورة التي شكَّلها الراشد وبوقاش في خط المقدمة، وبخاصة فيما يتعلق بالراشد الذي عاد لمركزه داخل الصندوق؛ حيث هدد حارس الفتح العويشيز، وشكّل خطورته المعهودة التي عادة ما يمتاز بها «رشرش التعاون»، وتتفاعل معها الجماهير في المدرجات بعبارات «راشد راشد يا زلزال خلي الملعب يولع نار». كما أشادت الجماهير بالأداء القتالي للاعب عبدالعزيز الحربي، الذي تم قيده في الكشوفات قبل فترة قصيرة بتوصية من الجهاز الفني؛ حيث اعتبرته إضافة قوية لخط المحور عقب إصابة عبدالعزيز فلاتة وغياب ريشاني عن التشكيلة نظير الإمكانيات العالية والتسديدات القوية التي بات جوكيكا يعتمد عليها بالإيعاز للحربي بتنفيذ الأخطاء من خارج منطقة الجزاء، التي شكَّلت خطورة على مرمى المنافسين. يُذكر أن المدرب عقد اجتماعاً مع المهاجم محمد الراشد عقب نهاية لقاء الأمس في غرفة تبديل الملابس، أشاد من خلاله بالمستوى الذي ظهر به خلال المباراة، وامتدح أداءه، وطالبه بنسيان المباراة والتفكير في المباريات المقبلة، مؤكداً أن عامل التوفيق لم يحالفه في تسجيل الفرص التي سنحت له، مطالباً إياه بعدم التأثر؛ كونه لاعباً كبيراً، وبإمكانه التعويض في اللقاءات المقبلة.