أظهرت دراسة نُشرت أمس أن الأشخاص الذين يعملون تحت ضغوط، ولا يكون لديهم قدر يُذكر من الحرية في اتخاذ القرارات، يكونون على الأرجح أكثر عرضة بنسبة 234 % للإصابة بالنوبات القلبية من زملائهم الأقل عرضة للضغوط. لكن باحثين قالوا إن التدخين أو الجلوس إلى المكاتب فترة طويلة دون إجراء بعض التمارين الرياضية أكثر تدميراً للصحة. ووجدت الدراسة، التي أُجريت على نحو 200 ألف شخص من سبع دول أوروبية، أن 3.4 % من النوبات القلبية قد تكون مرتبطة بضغط العمل، وهي نسبة كبيرة، لكنها أقل كثيراً من النسبة المرتبطة بالتدخين، وهي 36 %، وعدم ممارسة التمارين الرياضية وهي 12 %. ولإجراء الدراسة، التي نُشرت على الإنترنت في دورية لانسيت الطبية، حلل الباحثون تأثير ضغط العمل على موظفين لم يتعرضوا في السابق لأمراض شرايين القلب. وأجاب المشاركون في الدراسة عن استبيانات عن مطالب وظائفهم وعبء العمل ومستوى ضغط العمل وحريتهم في اتخاذ القرارات. وقال ميكا كيفيماكي من جامعة كلية لندن، الذي قاد الدراسة: «تشير نتائجنا إلى أن ضغط العمل مرتبط بخطر محدود، لكنه متواصل ومتزايد للتعرض لأمراض شرايين القلب، مثل النوبة القلبية». وقال بيتر ويزبيرج مدير مؤسسة القلب البريطانية إن النتائج تؤكد أن العمل تحت ضغوط وعدم القدرة على تغيير الوضع قد يزيدان خطر الإصابة بنوبة قلبية.