بدء مؤتمر المانحين المخصص لدعم اليمن أعماله أمس الثلاثاء الذي تستضيفه الرياض لمدة يومين. وأكد وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أن المملكة العربية السعودية تتطلّع إلى جهود الدول والمنظمات المشاركة في هذا الاجتماع من أجل دعم مسيرة الأمن والتنمية في اليمن، كما تأمل في مساهمتهم ضمن هذه الجهود لأن ذلك سيساعد على تحقيق السلام العالمي وتحقيق التنمية التي يتطلّع إليها المواطن اليمني، معرباً عن تطلعه في أن يعلن أصدقاء اليمن في اجتماعهم بمدينة نيويورك نهاية الشهر الجاري، عن إسهامات تتناسب مع حجم التحديات التي تواجه اليمن الشقيق. وبين أن مساعدات المملكة في اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد في شهر مايو الماضي بالرياض قدرت ب (3.25) مليارات دولار أمريكي. بدورها, أكدت نائبة رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا إينغر أندرسن أمس الثلاثاء خلال المؤتمر أن إجمالي تعهدات المانحين بلغ 6,4 مليارات دولار. ويتضمن هذا المبلغ أربعة مليارات دولار سبق أن أعلن عنها خلال اجتماع «أصدقاء اليمن» الذي استضافته المملكة العربية السعودية في نهاية مايو الماضي، ومن بينها 3,25 مليارات دولار من المملكة. وقالت إندرسن «إن الرقم الإجمالي بلغ 6,369 مليار دولار، لتمويل (حاجات) المدى القصير وقسم من المدى الطويل». وذكرت أن «بعض الشركاء لم يتمكنوا من إعلان تعهداتهم لحاجتهم إلى موافقة برلمانية». وأشارت إندرسن إلى أن البنك الدولي قدم منحة ب400 مليون دولار، وهي تضاف إلى 700 مليون دولار أعلن البنك تقديمها لليمن منها 200 مليون دولار تم صرفها. وكان اليمن الذي يعاني من أزمة اقتصادية وإنسانية خانقة دعا المانحين في الرياض إلى تقديم دعم له بحوالي 12 مليار دولار. وقال وزير التخطيط اليمني محمد السعدي أمام المؤتمر إن «حكومة الوفاق الوطني بحاجة إلى مبلغ 11,9 مليار دولار في المدى القصير، وهي بحاجة ماسة إلى صرف 4,7 مليارات دولار بحلول 20 شباط - فبراير لاحتياجات إنسانية طارئة».