يبدو أن اللاعب حسين عبدالغني قد أنصت جيّدًا لحديث رئيس لجنة الانضباط الأستاذ صالح الخضر حينما ذكر في برنامج (المنصة) مساء الجمعة الماضي عبر قناتنا الرياضية الأولى أن أعضاء اللجنة لا يمكن لهم متابعة كل ما يحدث في مباريات كرة القدم وأن لجنته بانتظار موافقة اتحاد الكرة المؤقت على مقترح يتَضمَّن تنظيمًا جديدًا في كيفية متابعة الأحداث والمخالفات التي تشهدها منافسات كرة القدم، ولهذا السبب تمادى عبدالغني في تجاوزاته داخل الملعب وبشكل واضح وفاضح، وأقول هنا (تمادى) لأنَّه ليس جديدًا أن يبدر من هذا اللاعب ما يُعكِّر صفو المباريات ويخرجها عن أجواء التنافس الشريف، لكنَّه زاد هذه المرة، والأمر المستفز أكثر من تجاوزاته هي ردوده حينما يُسأل عن تجاوزاته ويقول: (إنها مُجرَّد احتكاكات عادية تحدث بين اللاعبين داخل الملعب وتنتهي بنهاية المباراة فلا تكبرون الموضوع) وكأنه يبعث برسالة للجنة الانضباط ومن فوقها من المسئولين ليُملي عليهم ما يريد!! وهنا لم يأمن العقوبة فقط، بل وأصبح الآمر الناهي!!! نحن نعلم أن حسين عبدالغني له نفوذ كبير في نادي النصر لأسباب يعلمها الجميع وهذا شأنه وشأن ناديه، أما أن يكون له تعاملٌ خاصٌ وحظوةٌ أيضًا لدى اتحاد كرة القدم ولجانه فهذا يضع علامات استفهام كبيرة (؟؟؟)، ولا يخرج علينا من يستنكر مثل هذا الرأي أو يعتبره تعديًا على اتحاد الكرة فهذا ليس رأيي -وحدي- بل رأي الأغلبية وفي مقدمتهم عقلاء نادي النصر، فما يبدر من هذا اللاعب وفي معظم المباريات التي يخوضها يستوجب عقوبات رادعة تتضاعف في كلِّ مرة، لكنَّه يفلت منها وكأنه يتميز بحصانة تحميه دون غيره، ومن يتمادى في إساءة الأدب فهو بلا شكَّ قد أمن العقوبة ومن ورائها!!! * ويجرنا الحديث عن لجنة الانضباط وعبدالغني ورفاقه من اللاعبين الخارجين عن النص بعد مشاهدتنا لحديث رئيس اللجنة الجمعة الماضي ليعيدنا للوراء إلى أعمال اللجنة وقراراتها السابقة وتغاضيها عن حالات تستوجب العقاب وتدخلها السريع وقراراتها المستعجلة بحق بعض اللاعبين وبعض الأندية، حَيْثُ تأكَّد ومن حديث رئيسها أن آلية العمل السابقة كانت تعتمد إما على اجتهادات شخص واحد يعرض عليها الحالات وهذا الشخص (هو وضميره!!!) وقد أكَّد هذا الأمر عضو سابق بلجنة الانضباط في حديث تلفزيوني، وربما تعتمد أحيانًا على توجيهات معينة!!! وهذا واضح من خلال قوله: (إن اللجنة لا تستطيع أن تلم وتتابع كل ما يحدث) مما يعني أنه لا يَتمُّ رصد كل الحالات المخالفة وفي ظلِّ ذلك يظهر لنا الخلل جليًّا في آلية عمل اللجنة وهذا يؤكد أن ثمة خللاً في موازين العدل والمساواة بين الفرق طالما ارتبط الأمر برؤية فردية قد يغلب عليها الميول والأهواء بتغييب حالات تستوجب العقاب وتضخيم حالات أخرى لربما كانت أقل وقعًا منها ولهذا السبب كثر الحديث وعلت الأصوات كثيرًا خلال المواسم الماضية حول إغفال لجنة الانضباط لحالات يرَى كثيرون أنها تستوجب العقاب وفي المقابل مسارعتها لاتِّخاذ قرارات عاجلة ضد بعض اللاعبين. إن هذا الخلل الكبير والواضح في لجنة الانضباط ما هو إلا امتدادٌ لما تعانيه بقية لجان الاتحاد ويعانيه الاتحاد نفسه من خلل كبير انعكس سلبًا وأسهم بالانتكاسة الكبيرة التي تعرَّضت لها كرة القدم السعوديَّة حتَّى باتت في موقع لا تحسد عليه، ولا نلوم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حينما قرأنا أنه أبدي انزعاجًا شديدًا لما يحدث في اتحاد كرة القدم السعودي المؤقت، وطالما الأمر وصل حد الانزعاج للمسئول الدولي للفيفا فالقادم سيكون أقسى وأمَرْ إن لم ينصلح الحال وبشكل جذري وفوري!!! على عَجَل * ليس من العدل أن يَتمَّ رفض طلب النادي الأهلي بتأجيل مباراته أمام نادي الاتحاد وأكثر من نصف الفريق يمثِّلون المنتخب، فالأهلي أمامه مهمة وطنيَّة شاقة في إيران ويجب أن نسانده وبقوة لتجاوز هذه العقبة وذلك بإراحة لاعبيه لا بمضاعفة المشقة عليهم. * في إيطاليا هبط جوفنتوس للدرجة الأدنى بقرار رسمي نتيجة مخالفات قانونية ارتكبها النادي ولم يؤخذ بالاعتبار مكانة النادي وسمعته الكبيرة سواء محليًّا أو حتَّى عالميًّا وكذلك فعل الفرنسيون مع نادي مرسيليا لذات السبب، ولدينا لم يجرؤ اتحاد الكرة على سحب ثلاث نقاط من نادٍ أشرك لاعبيه الأجانب بصورة غير نظاميَّة!!! * في الإمارات بدءوا بتكييف ملاعب كرة القدم ونحن لازلنا نستجدي إصلاح ملاعبنا بما يحقِّق أدنى درجات القبول!!! * حينما نتوَّقف عند البدايات المُتعثِّرة لأنديتنا الكبيرة في دوري زين يحقّ لنا أن نتساءل: ماذا كانت تعمل هذه الأنديَّة في معسكراتها الأوروبيَّة المكلفة جدًا وما جدوى هذه المعسكرات طالما البدايات متواضعة؟!! * تصريح مدرِّب الوحدة بشير عبدالصمد والخلاف الكبير الذي أشار إليه بينه ومساعديه يثير تساؤلات عدَّة أهمها: أين إدارة النادي من ذلك؟ وكيف قبلت بهذا الحال الذي أدَّى لتدهور نتائج الفريق؟!! * بالرغم من أنَّنا لازلنا في بداية الموسم إلا أن تساقط المدرِّبين بدأ مبكرًا أيضًا، ويبدو أن هذا الأمر متأصل في أنديتنا لا محالة!!! * نجاح صفقة ياسر الشهراني (أبرز اللاعبين المحليين حتَّى الآن) يجيّر لعضو مجلس إدارة نادي الهلال الأستاذ حسن الناقور الذي أصرَّ كثيرًا على الظفر بهذا اللاعب الموهوب، وجماهير الهلال لن تنسى لأبي علي هذه الهدية القيمة جدًا. * إدارة نادي الهلال كسبت الرهان حينما تعاقدت بصمت مع البرازيلي ويسلي الذي بدا رائعًا منذ مشاركته الأولى ولازال هو الأبرز والأفضل من الأجانب. [email protected] Al_siyat@في تويتر