قال مستثمرون ومختصون في قطاع الذهب: إن سيطرة العمالة الوافدة على محلات الذهب بالأسواق السعوديَّة زادت من حالات التستر إضافة إلى كثرة حالات الغش والتلاعب في عيار الذهب والتضييق على السعوديين خريجي المعاهد المتخصصة مما أثر ذلك على سوق الذهب وبدد الآمال بتوطين الوظائف في القطاع. وأكَّد رئيس اللجنة الوطنيَّة للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة عبداللطيف النمر أن سيطرة العمالة الوافدة على محلات الذهب ساهم في ارتفاع حالات التستر بالإضافة إلى مخالفة نظام العمل، والتحايل على الأنظمة والقوانين وبيع الذهب القديم على أساس أنه جديد وطلي الفضة بالذهب ومختومة بعيار21 وبيع عيار 8 بسعر عيار 21 مبينًا أن همّهم الكسب السريع مهما تعدَّدت طرقة وأساليبه. وأشار النمر إلى أنه في ظلِّ غياب الرقابة على المحلات ساهم في كثرة التلاعب وأصبحت تترك هامشًا كبيرًا من فرص استغلال المواطن. وقال النمر: إن المنطقة الشرقية تُعدُّ أقل المناطق من حيث عمليات الغش في الذهب وذلك بسبب أن تجار الذهب فيها ورثوا الحرفة عن الآباء والأجداد وبالتالي استطاعتهم التفريق بين الأصلي والمغشوش، وبيَّن بأن النسبة التشغيلية في المنطقة كانت قبل 4 سنوات 90 في المئة منهم سعوديون والآن أصبحت أقل من 60 في المئة بسبب التستر على تلك العمالة. من جانبه قال المحلل فيصل الدوخي: إن سيطرة العمالة الوافدة على محلات الذهب شيء واضح ومشاهد للعيان ولا يختلف عليه اثنان، وللأسف الشديد يمكن ملاحظة التستر في أكثر من مدينة. وبيَّن بأن سبب هذا الاحتكار هو ضعف الرقابة من وزارة التجارة، حَيْثُ تركت الحبل على الغارب لهؤلاء العمالة لكي يتلاعبوا في هذا القطاع المهم.