في العدد 14573 من الجزيرة الأثيرة الصادر بتاريخ 4-10-1433ه قرأت مقال أخي وزميلي محمد المسفر من شقراء وهو عبارة عن قراءة مختصرة عن الكتاب الصادر من نادي الوشم عن سيرة ومسيرة رجل البر والإحسان رجل البذل والعطاء بلا حدود وبسخاء يندر مثاله الشيخ عبدالعزيز بن علي الشويعر (أبو زكي).. وأنا هنا لن أضيف شيئاً لأن أخي محمد شفى ووفى ولكن نظراً إلى أهمية هذه الشخصية الجليلة ودورها الفاعل والمؤثّر في المجالات الإنسانية وفي ميادين اجتماعية شتى فإن الإشادة بهذه الأعمال وتقدير جهود هذا الإنسان النبيل تبقى نبراساً للآخرين ممن هم أكثر ثراءً وثروةً منه ومازلنا نعلق عليهم الآمال بأن يتداركوا واقعهم ويحذون حذوه في أعمال جليلة ذات أثر ملموس والتشبه بالكرام فخار. وأنا عندما أكتب أو أعلق على مسار هذه الإسهامات لا أكتب عن فراغ فأنا أكتب عنها من واقع المشاهدة وأقرب مثال على ذلك إنني أول من كتب عن المركز الصحي الحديث المتكامل الذي تبرع ببنائه وتأثيثه الشيخ الشويعر في حي الملز قبل خمسة أعوام وشاهدت بنفسي نماذج من المراكز الاجتماعية التي قامت بتموين منه فضلاً عن مساعداته للجمعيات الخيرية والمشاريع التنموية فضلاً عن الصالات الرياضية والثقافية كما هو في مدينة شقراء ومدينة جلاجل. وأعتقد أن الكتاب الصادر عن نادي الوشم يوثّق بتفصيل وإضاءة ويترجم هذه المساهمات في أكثر من مائتي صفحة. وقد أثنى على هذه الجهود وقيّم عطاءها اليانع كوكبة من رموز المجتمع بكلمات تنبض بالصدق والوفاء، ومن أفضل وأسمى ما قرأت إشادة بجهود شيخنا الشويعر ما كتبه معالي الدكتور عبدالعزيز الخويطر وما كتبه معالي الدكتور محمد الأحمد الرشيد وغيرهما.. والناس شهود الله في أرضه. بقي في النهاية أن أشد على أيدي هذا الرجل الشهم الهمام الذي أرخص الغالي والنفيس من أجل وطنه وأعطى بسخاء مما أعطاه الله وكأني به يطمئن على مسار الصدقات الجارية التي يرعاها حيا ويحصد أجرها وثوابها في الدار الباقية وصدق من قال: أماوي إن المال غادٍ ورائح ويبقى من المال الأحاديث والذكر عبدالله الصالح الرشيد - الرياض