كانت احتفالات العيد في عنيزة مضرب المثل في تنوع الفعاليات والفقرات، وكان مقر الحفل في موقعه القديم وسط المحافظة يمتلئ بالجماهير من مختلف شرائح المجتمع وفئاته العمرية، وكان الجميع يجد متعته في الاحتفالات التي حققت نجاحات عالية بشهادة ضيوف قصدوا عنيزة لحضور فعاليات العيد، وحتى بعد انتقال الاحتفالات إلى متنزهات الحاجب، وفي مركز الملك فهد الحضاري ظل هناك تنوع في الفعاليات والفقرات وحتى في مستوى الضيافة. وفي هذا العام خرجت أصوات تنادي بضرورة عودة عيد عنيزة كما كان، وأن لا تقتصر الاحتفالات على الفنون الشعبية فقط بحسب رأيهم، مع التأكيد على الجهود الكبيرة التي يبذلها العاملون في لجنة الأهالي ورغبتهم الجادة في إقامة احتفالات مميزة. يقول المواطن محمد الدرع: بالرغم من مجهودات لجنة الأهالي وحرص منسوبيها على إبراز احتفالات عنيزة بشكل طيب إلا أن هناك تركيزاً واضحاً على الفنون الشعبية، بل لا يوجد في مقر الحفل في متنزهات الحاجب أي تنوع في الفعاليات والفقرات، بل ارتكز الحفل على فرق الفنون الشعبية فقط، وهي تقدم ألواناً متعددة من الفنون الشعبية الموروث الفني الأهم في نجد، ولكن هذا التركيز أفقد الحفل ميزة التجديد والتنوع بين الفقرات، فالأطفال مثلاً لا يحبون تلك الفنون، وهناك شباب لا تروق لهم، فأين المسرح والفرق الترفيهية والكل يعرف أن عنيزة تضم كفاءات شابة فنية متميزة وفيها مخرجون مسرحيون على مستوى عال على رأسهم الأستاذ علي السعيد، ومعه فرقته المسرحية التي تضم ممثلين بارعين أمثال عادل الضويحي ويوسف الدامغ وأحمد المحيميدي وعبدالرحمن الصالحي وزملائهم وكذلك الكاتب المسرحي سعد المسمى، كما يوجد في عنيزة أكثر ستة فرق ترفيهية سجلت نجاحات كبيرة في إقامة البرامج الترفيهية في جميع مناطق المملكة، فلماذا لم نجد المسرحيات والألعاب الترفيهية والمسابقات وظلت غائبة منذ أكثر من أربع سنوات. المواطن عبدالله النعيم يقول: كنت أحضر إلى عنيزة للاستمتاع في احتفالات العيد وكانت فعلاً جميلة ومتميزة، ولكن خلال السنوات الأخيرة شاهدت تركيزاً على الفنون الشعبية فقط، وهذا يفقد متعة العيد، فالتنوع مطلوب في مثل هذه الاحتفالات، وعنيزة غنية بكفاءات مسرحية وفرق ترفيهية ناجحة، وهذه ميزة تنفرد فيها المحافظة، ولكن كنت أتمنى أن تعود الاحتفالات السابقة.