اكتشفت هولندا وجهاً جديداً لفان جال.. لا صراخ لا إشارات عنيفة، بهدوء غير معتاد وتحفظ، تعامل المدير الفني الجديد لمنتخب الطاحونة البرتقالية مع الهزيمة المرة التي مني بها الفريق في مباراته الأولى معه أمام بلجيكا 42. وقالت صحيفة «دي تليجراف» الهولندية، التي لا تؤيد المدرب كثيراً، إن النتيجة كانت «بمثابة درس تعليمي».. وحتى يوهان ديركسن الناقد الخجول لكرة القدم لم ينسب الهزيمة للمدرب السابق لعدد من الأندية، منها بايرن ميونيخ وبرشلونة وأياكس أمستردام على سبيل المثال لا الحصر. وقال ديركسن للتليفزيون الهولندي: «اللاعبون ارتكبوا أخطاء كثيرة شخصية».. كما منح رئيس التحرير لصحيفة «فويتبال» الرياضية تقديراً مرتفعا لفان جال فيما يتعلق بالخطة والتشكيل. وفي المباراة الودية التي أقيمت أمام منتخب البلد الجار على إستاد الملك بالدوين في بروكسل، لم تكن المكانة التاريخية فقط على المحك. فالفريق عقب الخروج من الدور الأول لبطولة الأمم الأوروبية في بولندا وأوكرانيا دون نقاط ، كان يحلم ببداية مرضية جديدة. أما الآن فبات عليه أن يهضم انكساراً جديداً. وحاول أريين روبن إبراز الإيجابيات عبر النظر إلى الجانب الكروي «قضينا ثلاثة أيام جيدة، وقمنا بأحاديث مفيدة». ومثلما كان الوضع بالنسبة للفريق ، كان كذلك للمدرب (61 عاماً) الذي كان يأمل في ظهور جديد موفق بعد حقبته الأولى الكارثية معه، عندما فشل في التأهل إلى مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، ليرحل ويتولى المهمة بدلاً منه ديك أدفوكات. وقالت صحيفة «دي فولكسكرانت»: «لويس فان جال القديم لم يعد موجوداً»، ممتدحة صدقه وقدراته القيادية. وأبدى المدير الفني القديم والجديد للمنتخب روحه الرياضية بعد الخسارة «لقد تعلمت كثيراً من هذا اللقاء. ذلك سيساعدني في المستقبل». لكنه لا يملك الكثير من الوقت لإثبات قدراته، فيوم السابع من سبتمبر المقبل ينتظر تركيا في أولى مباريات الفريق بالتصفيات المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014.