استقبل معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يوم السبت 23-9-1433ه، بمقر الأمانة العامة للرابطة في مكةالمكرمة وفد دعاة قارة إفريقيا، برئاسة سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا الذين يمثّلون إحدى وأربعين دولة إفريقية ممن شاركوا في اللقاء الحادي والعشرين للجنة الدعوة بعنوان: (دور الشباب في بناء الأمة). وقد رحّب الدكتور التركي في بداية اللقاء بصاحب السمو الأمير بندر بن سلمان الذي أشرف على تأسيس هذه اللجنة، وتابع نجاحها خطوة بخطوة، وقال معاليه: إن الموضوع الذي اختارته اللجنة هذا العام يمثّل محوراً مهماً في نهوض الأمة المسلمة وحل مشكلاتها. وأبدى معاليه استعداد الرابطة للتعاون مع هذه اللجنة المباركة سواء من خلال الهيئات التابعة للرابطة أو مبعوثيها المنتشرين في كافة أنحاء إفريقيا، مؤكّداً أن مسؤولية التبليغ عن هذا الدين والدعوة إليه أصبحت من أولى الواجبات التي يحتمها علينا ديننا الحنيف. ونوّه الدكتور التركي بالرسالة السامية التي تحملها المملكة في نشر الإسلام وتأهيل الدعاة من الشباب، ودعمها المستمر لقضايا المسلمين في كل مكان. وقال: إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز - حفظهما الله- يولون هذا الأمر جلَّ اهتمامهم، ويحرصون على أن تظل المملكة العربية السعودية في مقدمة الدول التي ترعى شؤون المسلمين وتخدم قضاياهم وتعمل على حماية الشباب المسلم من الإفراط أو التفريط في الدين بنشر مفاهيم الوسطية الإسلامية بينهم، وتأهيلهم لخدمة دينهم وأمتهم. وعن دور رابطة العالم الإسلامي في العناية بشؤون الدعوة والدعاة، أكَّد معاليه اهتمام الرابطة بهذا الجانب، حيث تسعى من خلال معهد الدعوة والدعاة التابع لها في مكةالمكرمة أو من خلال الدورات المكثفة التي تقيمها الرابطة في مناطق عديدة من العالم إلى زيادة عدد الدعاة وتحسين مستواهم حتى يتسنى لهم أداء عملهم بكل اقتدار، وبعيداً عن الارتجالية في طرح الآراء الشرعية والفقهية. وحذّر د. التركي من الخطر الذي يتعرض له الشباب هذه الأيام من بعض الأفكار المنحرفة وطالب بإعداد الدعاة المؤهلين والقادرين على عرض صورة الإسلام الحقيقي وعدم الانحراف وراء أصحاب الأفكار الضالة الذين أساؤوا للإسلام والمسلمين، وأسهموا إلى حد كبير في تشويه صورته عالمياً.. كما طالب بضرورة أن يتحلّى هؤلاء الدعاة بالعلم والحكمة وأن يكون لديهم سعة الصدر والتحلّي بالصبر، لأن الانفعال والاستعجال لا يؤديان إلى نتائج جيدة. وأعرب عن شكره الجزيل لصاحب السمو الأمير بندر بن سلمان آل سعود على دعمه للدعوة الإسلامية وبخاصة في القارة الإفريقية التي تعد واحدة من أهم القارات في العالم التي تحتاج إلى مد يد العون والمساعدة لها.