دمشق تبدأ بتقاطع «شارعين على جسد»، حيث بدأ ثوار الجيش السوري الحر ينقلون المعركة ضد قوات الأسد(داخل الأحياء)حيث شهدت أمس حرب شوارع ضد جيش الأسد الذي تآكل بفعل القتال العنيف والانشقاقات التي طالته لصالح الجيش السوري الحر لتدق بذلك آخر مسمار في نعش النظام نقل شهود عيان بأن قتالاً عنيفًا اندلع أمس السبت في قلب العاصمة دمشق بين قوات الجيش السوري الحر وقوات موالية للنظام وهذا ما يرجح قيام حرب أهليَّة راح ضحيتها عشرات الآلاف من السوريين وشردت الملايين منهم إلى مخيمات اللاجئين في دول الجوار بتركيا والأردن ولبنان، وقالت إحدى سكان العاصمة السورية دمشق: إن قوات موالية للرئيس بشار الأسد اشتبكت مع مقاتلي المعارضة في قلب دمشق قرب البنك المركزي أمس السبت. وأضافت طالبة عدم نشر اسمها خشية اعتقالها أن انفجارًا وقع وتلته الاشتباكات. واستطردت «كان الانفجار مدويًا. كانت هناك اشتباكات خلال النصف ساعة المنصرمة في شارع باكستان. أنا قريبة جدًا. وقال رئيس المخابرات الألمانية: إن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد في مرحلتها الأخيرة على ما يبدو لأنّ جيشها ينضب جراء الخسائر البشرية والفارين من الخدمة أو الذين انشقوا وانضموا للمعارضة. وقال جيرهارد شيندلر رئيس جهاز المخابرات الاتحادي: إن جيش الأسد الذي كان يبلغ قوامه يومًا ما 320 ألف جندي فقد نحو 50 ألفًا منذ بدء الانتفاضة قبل 17 شهرًا. وأضاف في مقابلة مع صحيفة دي فيلت نشرت أمس السبت أن وحدات أصغر وأكثر مرونة للمعارضة تضعف قوة الجيش بأساليب حرب العصابات. وتابع «هناك دلائل كثيرة على أن لعبة النهاية بالنسبة للنظام قد بدأت وأضاف أن خسائر الجيش «تشمل المصابين والفارين وما بين نحو الفين وثلاثة آلاف انشقوا وانضموا للمعارضة العسكرية المسلحة... تآكل الجيش مستمر وفي حين تراخت قبضة الأسد على البلاد مع اكتساب الانتفاضة قوة دافعة تمتلك قواته ميزة القوة النيرانية الطاغية على المعارضين خفيفي التسليح.