ترك العداء الجامايكي اوساين بولت مصيره معلقاص بعد فوزه أمس الأول الخميس بذهبية سباق 200 ضمن رياضة ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية وبعد أن حقق ما عجز عنه أي عداء آخر بإحرازه الثنائية (100 و200 م) في بكين 2008 ولندن 2012 إضافة إلى ذهبية التتابع 4 مرات 100 م في العاصمة الصينية. وقال بولت (25 عاماً) في مؤتمر صحافي «حددت لنفسي هدفاً أن أصبح أسطورة وأنا أصبحت الآن بحاجة إلى شيء يحفزني»، ورداً على أسئلة الصحافيين التي انهالت عليه حول ما إذا كان يريد الاستمرار في مسيرته، ألمح إلى أنه قد لا يذهب إلى ريو دي جانيرو (2016) للدفاع عن ألقابه أو على الأقل كل ألقابه. وأضاف «تحقيق الثنائية 3 مرات، أعتقد بأنها مهمة صعبة. سيكون عمر هذين الشابين 26 عاماً بينما أكون أنا على عتبة الثلاثين»، في إشارة إلى مواطنيه يوهان بلايك ووارن وير اللذين أحرزا الفضية والبرونزية على التوالي في سباق 200 م. وتابع: «أعتقد بأني أرغب بالتوقف في وقت مبكر قبل أن يتمكنا من الجري أسرع مني. كان لي عصري وكل شيء ممكن في الحياة، لكن يجب النظر إلى أن هناك شباباً موهوبين يصعدون». وقال لا أتطلع إلى أبعد من ريو دي جانيرو. أستطعت أن أصنع من نفسي أسطورة وأريد حالياً الاستفادة من هذا الوضع. سأرتاح وأفكر ملياً، وفي كل الحالات أنا على عجلة من أمري». لكن في الوقت نفسه، أعتبر بولت أنه «ليس متعجلاً بالنسبة إلى الاعتزال»، وقال «أحب هذه الرياضة وأريد الاستمرار بالاستمتاع بها والاستفادة منها». وأوضح أنه يفكر بالذهاب إلى موسكو للمشاركة في بطولة العالم 2013 حيث لا يستطيع أن يدرك ماذا يريد أن يفعل خلالها. ورفض مجدداً الحديث عن المشاركة في سباق 400 م، وقال للصحافيين «أرجوكم لا تتكلموا عن هذا الموضوع» دون أن يستبعد خوض تجربة الوثب الطويل»، مؤكداً «رغبت دائماً في أن أحاول القيام بذلك». وتخيل بولت، أحد مشجعي مانشستر يونايتد الإنكليزي، أن يصبح لاعب كرة قدم، وقال «أعتقد بأني سأكون أفضل في مركز الجناح الذي يشغله عادة أسرع اللاعبين مثل (الإنكليزي) أشلي كول و(البرتغالي لويس) ناني». ويعشق بولت أيضاً رياضة الكريكت التي تشكل جزءاً من رغباته المستقبلية. «فقدت كل احترام للويس» على صعيد آخر، أكد بولت أنه فقد «كل احترام» للأميركي كارل لويس الذي شكك بنتائج العدائين الجامايكيين وأثارت تصريحاته بهذا الخصوص امتعاضهم. وبعد أن أبدى إعجابه الكبير بالعداء الأميركي جيسي اوينز الفائز بأربع ذهبيات في أولمبياد 1936، أكد بولت «أريد أن أقول الآن شيئاً مثيراً للجدل. أنا فقدت كل احترام لكارل لويس.. كل احترام». وأضاف «الموضوع يتعلق بالمنشطات. هل يمكن لرياضي أن يقول أشياء من هذا القبيل ضد الآخرين؟ لقد أثار غضبي بالفعل. أعتقد بأنه يريد فقط جذب الأنظار نحوه لأن أحداً اليوم لا يتحدث عنه». وكان لويس شكك مؤخراً في مقابلة مع مجلة «سبورت ايلاسترايتد» بنتائج العدائين الجامايكيين، واعتبر أن من مصلحة جامايكا أن تقوي سياستها في مكافحة المنشطات «لأنه من غير المعقول أن يسجل العداؤون 03ر10 ثوان (في سباق 100 م) في عام و69ر9 ثوان في العام التالي». وتخطى بولت بعد فوزه بسباق 200 م أمس الأول لويس الذي كان العداء الأكثر تتويجاً في سباقات السرعة.