توج بطل الراليات السعودي يزيد الراجحي بالمركز الثاني ضمن فئة (أس دبيلو أر سي) برالي فنلندا الجولة الثامنة من بطولة العالم للراليات 2012، رافعاً راية التوحيد على منصة التتويج. وعلى الرغم من كونها المرة الأولى في مسيرته التي يخوض فيها غمار منافسات هذا الرالي الاختصاصي الذي يعتبر أيضا من بين أسرع الراليات وأصعبها بروزنامة بطولة العالم إلا أنه بات رقما صعبا في جولات بطولة العالم، ومحط أنظار المتابعين والمهتمين. ونجح النجم السعودي في تثبيت أقدامه ضمن المراكز الثلاثة الأولى منذ انطلاق الرالي باتباعه إستراتيجية الضغط المستمر على السائقين بفئته مما اضطر بعضهم للانسحاب نتيجة الأخطاء المتكررة جراء الضغط المستمر الذي برع الراجحي فيه، واستمر على هذا المنوال وبقيادة هجومية حتى المرحلة الخاصة ال 16 والأخيرة التي استمر الصراع فيها لحصد المراكز المتقدمة، منتزعاً من جديد وبكل جدارة إعجاب وتقدير المتابعين لبطولة العالم للراليات، ومنهياً في الوقت ذاته الحدث الذي استحق خلاله التتويج أمام كوكبة من السائقين الذين يفقونه خبرة في هذا الرالي الأصعب في بطولة العالم، والذين سبق لهم المشاركة فيه أكثر من مرة. وعن نتيجته المشرفة تحدث يزيد الراجحي قائلاً: «أحمد الله على هذا الفوز، أنا في غاية السعادة ليس فقط لتمكني من إنهاء الرالي ضمن المراكز الثلاثة الأولى وبالتالي اعتلاء منصة التتويج فحسب, بل لأنني تمكنت وقبل كل شيء من اجتياز عتبة النهاية وكسر شوكة هذا الرالي الذي يتطلب دراية كافية بطرقاته ودروبه السريعة والمخادعة. و أضاف : سعيت قدر المستطاع الوصول بأمان واجتياز عتبة النهاية لكنني في الوقت عينه حاولت الارتقاء بالأداء وتسجيل أوقات سريعة، لأن الهجوم المدروس هو وحده الذي بإمكانه صقل خبرة السائق وتقدم مستواه خطوات إلى الأمام, هذه النتيجة وغيرها من النتائج الطيبة التي تمكنت من تسجيلها في الآونة الأخيرة كما أنني أود أن أنتهز هذه الفرصة لأهدي هذا الإنجاز إلى بلدي الحبيبة المملكة العربية السعودية, وأتمنى أن يكون التوفيق حليفي خلال مشاركاتي المقبلة حتى أستمر بتحقيق النتائج الطيبة وأمثلّ المملكة بأفضل صورة ممكنة. الجدير بالذكر لفت أنظار المتابعين لمراسم التتويج ابتعاد البطل السعودي عن منصة التتويج، معتذرا عن البقاء فيها لحظة تقديم بعض المشروبات الروحية مؤكداً احترامه لتعاليم دينه.