لا يخفى على المسلم عداء المجوسية للإسلام وفق منهجها الهدّام، مثلما هي الروسية الملحدة الحاقدة على الأديان، وعلى الإسلام بالذات، فمن هذا المنطلق ينطبق المثال القائل - وافق شن طبقه - وهما المجوس والروس, فللمجوس الدور المشوّه لسمعة الإسلام, من عهد سيئ الذِّكر إسماعيل الصفوي المجوسي, وقد بث روح الحقد والكراهية في قلوب بني قومه الفرس لكل ما يمت للإسلام والعروبة بصلة، الأحواز العربية مثال, فيما تمارسه الملالية الصفوية من قتل وتهجير لشعب الأحواز العربية وتجفيف منابعها المائية ومعالمها الدينية والاجتماعية لطمس عروبتها. وتمادت الملالية الصفوية. بمنع المسلمين من إقامة جوامع لممارسة شعائرهم الدينية. وهو ما أضحت عليه عادة المنع في كافة المدن الإيرانية, أما فيما درجت عليه الحال في المعتقد الأثني عشري الصفوي من تشويه لسمعة الإسلام النقية, فهناك منهم من تجاوز من الملالية الصفوية بشطحاته بتحريف الآيات القرآنية, لسب الخلفاء الراشدين بمثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها. الروس لا يبتعدون عنهم في معتقدهم الشيوعي العنصري, ناهيك عن امتهان كرامة الإنسان المسلم, فلديها الملايين من المسلمين المضطهدين, ومن السخرية أنها تدّعي المطالبة بحقوق الإنسان - فالوقت الذي تدعم طاغية دمشق بقتل الإنسان السوري, فهي من يمتهن حقوق الإنسان المسلم في بلدها وتعرقل تأدية شعائرهم الدينية, وفق أيدلوجيتها الكارهة للأديان, ليس على مستوى الفرد وإنما على مستوى المجموع, فأين مراعاة المعايير الأخلاقية والإنسانية!؟ بمعنى لا تعترف بشيء أسمه { حقوق الإنسان} فمن المضحك, أنها ندّدت بالقول الأهوج - أنّ السعودية لا تراعي حقوق الإنسان - أو هكذا قالت - وهو ما استوجب الرد عليها في حينه, وفق تصريح رسمي بهذا الشأن, كان ذلك في معرض أحداث القطيف التي لازالت تداعياتها بخروج المغرر بهم في مواجهة الحكومة بأعمال شغب تعرّض ويتعرّض لها رجال الأمن للقتل من قِبل هؤلاء المشاغبين الذين غرّر بهم رأس الفتنة الموالي لطهران - نمر النمر - وما هو بنمر وإنما محرض استحق التأديب بعد أن تجاوز بغيه المفتن كل الأعراف والتقاليد المتبعة والواجبة على المواطن في صون كرامة وطنه وكرامة مجتمعه وأن لا يسعى في خراب وطنه وقد أضحى كغراب شؤم ملوم.. تأمّلوا ما يصدر من تصريحات فجة متضامنة مع بعضها, إن كانت من الروس أو المجوس, حسن حسب الله, مثال، حينما يتصدر شاشة - المنار - وهو في جحره، بالضاحية الجنوبية, وينبري مدافعاً باستماتة عن الحليف السوري لإيران, ومحاولته, التعامي لما يجري للثورة السورية من قتل وتهجير, حتى وأنه في خطابه الأخير الأعمش عن الحقيقة يبرر موقف حزبه من الضربة الأخيرة القاسمة للنظام السوري في مقتل رؤوس الأشرار الأربعة, فيدعي أنها مؤامرة على سوريا - كل هذا والشعب السوري انتفض على قاتله, لتصبح الحالة الماثلة بالدفاع عن النفس لطلب الحرية. مؤامرة.. في نظر المجوس والروس خوفاً من سقوط الحليف بشار قاتل شعبه.. إنه يمارس الحرب المدمّرة أو سياسة الأرض المحروقة التي يفتعلها النظام. على مرآى العالم كله, ولازال المجوس والروس يتلذّذون بتعطيل سبل إدانة نيرون سوريا, فضلاً عن رحيله, والذي يواصل حربه على شعبه حتى في هذا الشهر الفضيل, ولكن لا بد مما لابد منه في مد المساعدات اللوجستية العاجلة - للجيش الحر - لشد أزره، فالمجال الآن مناسب لمده بالسلاح، وقد سيطر على معظم المعابر والمدن السورية, فمم ينتظر - أصدقاء سوريا - بعد أن تم فتح مجالات مهيأة لإيصال المساعدات للجيش الحر, ليتم الإجهاز على الطاغية وهو في رمقه الأخير, فلن ينتظر الشعب السوري أي قرار أممي يعرقله الأشرار الروس والصين وإيران. ورغم ذلك فالسعودية لم تأل جهداً في مناصرة الشعب السورية, وكان وقع القرار السعودي الأممي الذي صادقت عليه مئة وثلاثة وأربعون دولة في هيئة الأممالمتحدة أخيراً انتصاراً للسعودية لإدانة سلوبودان السوري وعصابة الأطماع والأوجاع المؤله الروسية والمجوسية, والتي ستختفي كلية من سوريا العربية بعد سقوط الطاغية المترنح عاجلاّ أو آجلاً. وستبقى سوريا حرة أبية عصية على الطغاة، في دحر الغزاة عن وطنهم. [email protected]