صدمت الجماهير الهلالية كما لم تصدم من قبل وهي تشاهد فريقا مهلهلا باردا يفتقد الهوية الفنية وهو يلعب باسم الهلال وشعار الهلال ، وفي المسابقة الاقوى في السعودية ، ومن شاهد الهلال في مباراتي هجر ثم الفتح لا يمكن ان يصدق انه احد المرشحين للقب، وانه يتحضر للمشاركة في ربع نهائي دوري ابطال آسيا ، وأنه يسعى الى مواصلة انجازاته التي بدأت تتوارى ، وكانت تباشير ذلك قد بدأت في الموسم الماضي، لكن الادارة اكدت انها استفادت من اخطاء الماضي، وانها تعلمت من اخطاء الماضي، لكن حاضر الهلال يشي بكل شيء ويقول بكل صدق ان جرح الهلال مازال ينزف، وأن حضوره قد بدا باهتا، وان البدر الذي كان يشع في السماء قد انصرف الى طور المحاق .... وأحدا لا يعلم الى اين سيمضي الهلال ، وأين سيتوقف الهلال ، ولاكيف سيعود الهلال. ما حدث أمام هجر ثم الفتح وهما فريقان طامحان كان الهلال لايجد صعوبة في التعامل مع مثل مبارياتهما في السابق خسر الهلال خمس نقاط، وخسر هيبته، وخسر ثقة جماهيره، وخسر نسبة كبيرة من طموحاته في المنافسة، وخسر مع ذلك كله مصداقية الرأي الذي كان يؤكد جودة الاستعداد ونجاح المعسكر والتوفيق في التعاقدات. ما حدث في المباراتين الاوليين من الدوري - وكما اتفق غالب الهلاليين - كان نتيجة متوقعة لما حدث في فترة التحضير للموسم الجديد ..حيث تأخر التعاقد مع المدرب حتى سبب الامر ربكة جماهيرية، وأصبح السؤال عن المدرب الجديد حديث الشارع الهلالي حتى تم الحسم بالتعاقد مع كومباريه، ثم التأخر في حسم التعاقد مع اللاعبين الاجانب، وعدم الاستقرار على اسم معين، وهل سيكون اللاعب مهاجما ام لاعب وسط ، هل يستمر وليهامسون ام يحضر بديلا عنه ......هل يرحل العربي ام يستمر ، هل يواصل هرماش عقده ومشواره مع الفريق ، ام يرحل .....وتتواصل الاسئلة ..حتى تصل الى صعيد اللاعبين المحليين وهل يجدد الفريدي ام يرحل، حتى اصبحت الاسئلة تدور في حلقة مفرغة .... ضاع فيها الهلال. هنا يجب الا نقسو على المدرب ولا على بعض اللاعبين، فالمدرب لا يلام لأنه وصل متأخرا وليس من المعقول ان ننتظر منه كل شيء في مواجهتين، واللاعبون قد لا يلامون...فهذا هو الموجود ومنه الجود !! ومن يلام هو من يمنح بعض اللاعبين الفرصة على حساب الهلال وتاريخ الهلال .... ومن زرع حصد ايها الهلال.