رصاصات متطايرة، وصواريخ منطلقة، ودماء متناثرة، وأشلاء متفرقة وجماجم متكسرة، هذه هي اللغة التي تكلم بها المسلمون في فلسطين في هذه الأيام، فهم يعيشون الآن بين طلقات المدافع والرشاشات، وكل الذي يجري للمسلمين ويصيبهم إنما هو بسبب اليهود الغاصبين إخوة القردة والخنازير، الذين قست قلوبهم فهي كالحجر، والذين هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا فهم يتفننون في قتل المسلم، ويجعلون قتله فريضة من فرائض دينهم لعنهم الله . ولكن ماذا فعل المسلمون في العالم لمجابهة هذه المعركة لحسم هذا الصراع؟ إن المشاهد من حال المسلمين في هذا الزمان أنهم لايبالون بإخوانهم في فلسطين وإن دعموهم مادياً ولكن المؤمل من أبناء المسلمين أن يجتمعوا ويأتلفوا ويكونوا يداً واحدة وكلمتهم كلمة واحدة، ويبدأوا في مجابهة اليهود وحصارهم اقتصادياً ثم مواجهتهم حتى يخرجوهم عن الأراضي المقدسة، ويرغموهم على الهرب إلى الديار التي جاؤوا منها وهم صاغرون ويرعبوا أعداء الله في كل مكان ويثبتوا لجميع اليهود والنصارى ومن شاكلهم أن المسلمين عائدون لرفع كلمة الله عز وجل ولإعزاز دينه كما كان عليه أيام الإسلام الأولى، ولكي يعلم ان المسلمين لم يعودوا يخشون الموت، لأن الجنة هي مآل الشهداء إن شاء الله كما قال الشاعر: قل لمن يحسب أنّا أمة أنكرت أمجاد سعد والوليد نحن شعب لم نعد نخشى الردى أو نبالي برصاص أو حديد إنها الجنة تبغي ثمناً عزّ إلا من شرايين الشهيد سعد بن عبدالعزيز القميش