لم يكن غريباً ولا مستغرباً ذلك التفاعل المؤثِّر من الكثير من وسطنا الرياضي تجاه العارض الصحي ( الدسك )، الذي تعرّض له في الأيام الماضية قيصر الكرة السعودية والآسيوية وقائد منتخبنا السابق صالح النعيمة، والذي قد يتطلّب تدخلاً جراحياً في قادم الأيام , ويكفي تلك اللفتة الكريمة والتفاعل غير المستغرب من قِبل عدد من مسئولي الرياضة السعودية سواء أكانوا سابقين وحاليين , ويقف على رأسهم أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان الذي كان في يوم من الأيام الرجل الثاني في منظومة كرة القدم السعودية , وسمو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب سابقاً وسمو الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب حالياً , وبالتأكيد لا يمكن تجاهل وقفة بعض أعضاء شرف نادي الهلال , الذين لم يتوانوا عن متابعة حالته الصحية وتكفّلهم بعلاجه سواء داخل السعودية أو خارجة , وهذا يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك، أنّ كلّ من يخدم وطنه ويرفع رايته الخضراء في الكثير من المجالات والرياضة إحداها، سيجد التقدير والاهتمام من مسئولي الوطن مهما طال الزمن أو قصر , وصالح النعيمة الذي اعتزل ملاعب كرة القدم مجبراً أخاك لا بطل بسبب الإصابة، قبل أكثر من عشرين عاماً, والذي يعتبر أحد رموز الرياضة السعودية والذي أعطى للاعب المدافع هيبة ورونقاً وتوهجاً خاصاً , أحدهم فقد اقترن اسمه ببطولتين لمنتخبنا الوطني لكرة القدم كانتا، أول إنجازين في تاريخ كرة القدم السعودية , وهما كأس أمم آسيا 1984م والتي أقيمت في سنغافورة وكأس أمم آسيا 1988والتي أقيمت في قطر , كأول قائد آسيوي عربي يحمل كأس أمم آسيا لمرتين متتاليتين , كل ما نتمناه في هذا الشهر الكريم هو أن يشفي الله جميع مرضى المسلمين .. معسكرات خارجية للسياحة ..!! عادت أنديتنا التي أقامت معسكراتها خارجياً استعداداً لبطولات الموسم القادم، والذي سيكون دوري زين السعودي للمحترفين في مقدمتها، والذي سينطلق منتصف شهر رمضان المبارك , وهنا يبرز تساؤل مهم لا بد أن يطرح على الكثير من منسوبي أنديتنا ووسطنا الرياضي, هل جميع الأندية تستفيد من هذه المعسكرات؟ لأننا لا حظنا في المواسم السابقة أنّ هناك العديد من الأندية ممن أقامت معسكرات خارجية كانت محلك سر رغم توفر الملاعب الجاهزة والأجواء المناسبة؟ ومن وجهة نظر خاصة أنّ ذلك يعود لأنّ الكثير من أنديتنا تُصر على إجراء مباريات ودية مع أندية أشبه بفرق الحواري، وبالتالي نسمع بنتائج لا تخطر على البال كماً وكيفاً؟ وكل ذلك يرجع للمبالغ الباهظة التي تطالب بها الأندية الكبيرة كي توافق على إجراء مباراة ودية في تلك الدول التي تقام بها تلك المعسكرات, وبناءً عليه يعتقد مسئولو هذه الأندية وتطميناً لجماهيرهم بأنهم وصلوا إلى الجاهزية التامة التي تؤهلهم على المنافسة لبطولاتنا المحلية, ولكن على أرض الواقع وفي أول اختبار رسمي لهذه الأندية ينكشف المستور وتظهر تلك الفائدة المزعومة التي كانوا يتغنّون بها..!! وريقات .. وريقات « توقيع إدارة نادي الهلال مع مدافع نادي رين الفرنسي السنغالي قادر مانجان وهو العائد منذ فترة بسيطة من إصابة , وهو ما يجعله كما سمعنا وقرأنا في حاجة لفترة تأهيل تمتد لعدة أسابيع حتى يتمكن من المشاركة مع الفريق الهلالي في مباريات دوري زين السعودي للمحترفين , هل هو تكرار لسيناريو لاعب الهلال السابق والمنتخب التونسي فوزي الرويسي الذي كان صديقاً لغرفة العلاج لكثرة إصاباته، وبالتالي عدم استفادة الفريق الهلالي منه ؟ « من حق إدارة نادي النصر إبداء رأيها وتذمُّرها في تكليف لجنة الحكام للحكم الدولي فهد العريني لقيادة مباراة فريقي الفتح والنصر ضمن الأسبوع الأول من مباريات دوري زين السعودي للمحترفين , ولكن ليس من حقها رفضه بشكل قاطع، فالتكليف صادر من لجنة الحكام وهي الأقدر على تحديد الحكام والمباريات التي تناسبهم ؟ « إن كان صحيحاً توقيع إدارة نادي الهلال ممثلاً في الإدارة المشرفة على مدرسة الهلال الكروية عقداً مع الاتحاد الإسباني لكرة القدم ليشرف إشرافاً كاملاً على مدرسة كرة القدم , فهي ضربة معلم من رمز الهلال الأمير بندر بن محمد كي تعود هذه المدرسة لزمنها الجميل في إبراز المواهب، ويكفي أن نتذكّر أنّ الفيلسوف الهلالي يوسف الثنيان أحدهم، وبالتالي تعود الفائدة لنادي الهلال في مواصلة الزعامة وحصد البطولات والألقاب..!! « مشكلة الكثير أن الإحصائيات التي تعتمد على الأرقام تكون ذات صدى مؤلم لهم , ويكفي الجدول الذي نشرته جريدة الجزيرة قبل أيام عن الأندية وبطولاتها واقتران ذلك بالجماهيرية ..!! « كالعادة وبعيداً عن الاحترافية التي ننشدها , عدد من لاعبي أنديتنا ينتقلون ويوقّعون عقوداً احترافية مع أندية غير أنديتهم , وكل ذلك بعد أن يكونوا قد تنازلوا عن مستحقاتهم المتأخرة لدى أنديتهم السابقة ..!! [email protected]