المجتمع التربوي مجتمع تكاملي، حيث إن المجتمع بحاجة للتربية والتربية محتاجة للمجتمع.. وحين ترنو للنجاح فلا بد من وجود شراكات مجتمعية مع كافة الأقطاب.. والخطوة التي قامت بها إدارة التربية والتعليم بمحافظة الرس مؤخراً من عقد شراكة مع احد أهم رموز المال والأعمال الداعمين على المستوى المحلي والإقليمي الشيخ مسعد بن سمار العتيبي خطوة رائدة ومميزة نحو عمل مؤسسي رائع يصيب في خدمة التربية والتعليم معا. الشيخ ابن سمار معروف جيداً بسخائه وفكره وبذله لكل ما يخدم الوطن والمواطن وإدارة التربية والتعليم خطت خطوة رائعة جداً نحو التميز الذي لا يستغرب في مثل هذه الشراكة مع القطاع الخاص لا بد أن نخطو بعدها خطوات واسعة لنحقق هدفاً تربوياً سامياً وهو مشاركة الكل بالتربية.. مع علمنا المسبق بما تبذله حكومتنا الرشيدة من أموال طائلة للتعليم حتى أصبحت ميزانية التعليم بالمملكة من أضخم الميزانيات على مستوى الدولة. أعود للجائزة وما الذي يجنيه الشركاء؟ بالنسبة للمؤسسة التعليمية لا شك أن وجود راع للجائزة يتيح لها الموارد المالية اللازمة لنجاح أي عمل بالإضافة إلى ما ذكرته سابقاً من إيجاد شركاء في التربية والتعليم مما يمكنها من إيصال رسالتها بشكل أفضل. أما بالنسبة للراعي فبلا شك أن هذا العمل يدل أولاً على وطنية وصدق انتماء وأيضاً يحقق للراعي فخراً وشرفاً أن يساهم في تكريم متميزي الوطن الذي تعوّل عليهم الآمال في دفع مسيرة التنمية بالبلاد... وكم هو رائع أن تجد ممن رعتهم الجائزة في المستقبل القريب العالم والمهندس والطبيب والمعلم وغيرهم من المهن التي تخدم الوطن والمواطن كما أن الراعي يخلّد ذكره ضمن أبناء الوطن البررة الذين ساهموا في تأهيل جيل صالح يخدم آمته. أعود لأقول هنيئاً لنا هذه الشراكة وكم نتمنى أن يتفاعل رجال الأعمال ووجهاء المجتمع مع شراكات مجتمعية تربوية أخرى لنحقق أهدافنا المشتركة تربوياً ووطنياً فيما يسعى له الجميع بناء الإنسان الصالح الفاعل لوطنه ومجتمعه وللإنسانية جميعا. - تعليم الرس