خرج 170 ألف شخص إلى شوارع العاصمة اليابانية طوكيو أمس الاثنين في مظاهرات احتجاجاً على استئناف تشغيل مفاعلات نووية في اليابان، على الرغم من مواجهة البلاد أسوأ كارثة نووية العام الماضي. وجاءت أكبر مظاهرة احتجاج تشهدها البلاد منذ عقود من الزمن أمس بعد أسبوع من عودة مفاعل في وسط اليابان إلى العمل بكامل طاقته في أعقاب إعادة تشغيله في أول يوليو الجاري؛ ما يجعله المفاعل الوحيد النشط من بين إجمالي 50 مفاعلاً في اليابان تم إيقافها. وزاد عدد المشاركين في مظاهرة أمس ثلاثة أضعاف تقريباً مقابل مظاهرة نُظّمت في سبتمبر الماضي؛ وذلك نتيجة تصاعد المخاوف من قيام الحكومة بإعادة تنشيط المزيد من المفاعلات النووية، حسبما قالت «منظمة سايونارا نيوكس» الشعبية المناهضة للطاقة النووية والمنظمة للمظاهرتَيْن. وأغلقت جميع المفاعلات الخمسين لإجراء عمليات صيانة وإصلاحات، ولم تتمكن شركات إنتاج الكهرباء من إعادة تشغيلها بسبب المخاوف العامة بشأن الطاقة النووية في أعقاب انصهارات في محطة فوكوشيما دايتشي النووية لتوليد الكهرباء، في أعقاب زلزال قوي تبعه موجات مد عاتية (تسونامي) ضرب البلاد في مارس 2011. من جهة اخرى, عاد سفير اليابان لدى الصين إلى بكين أمس بعد أن استدعته طوكيو في مطلع الأسبوع لبحث التوتر المتصاعد بشأن مجموعة من الجزر التي تطالب الدولتان بالسيادة عليها. ونقل متحدث باسم الخارجية اليابانية عن كويتشيرو جيمبا وزير الخارجية نفيه أن استدعاء السفير كان الهدف منه الاحتجاج على بكين بعد أن دخلت دورية صينية المياه المتنازع عليها قرب الجزر.