في تجربة ليست الأولى لكنها تتكرر سنوياً لي ولعائلتي قمت يوم الجمعة الماضي بزيارة مهرجان صيف أرامكو في مدينة الرياض الذي تقام فعالياته من بداية شهر شعبان إلى اليوم الثالث والعشرين من نفس الشهر برفقة أسرتي. ساعات تتمثل في خمس أو ست ساعات برفقة عائلتي وأطفالي جميلة كانت قمة في الروعة أوصلت من خلالها دروساً جمة مفيدة وعديدة لأطفالي عبد الله وصبا وكذلك تعلمت أنا فيها الشيء الكثير. أجمل ما في هذا المهرجان الذي تشرف عليه شركة ارامكو السعودية وتتبنى فعالياته انه يجمع بين الترفيه والتعليم وكذلك التثقيف لدى الجميع آباء وأمهات وكذلك الفئة الأهم الأطفال. التعليم بطريقة الترفيه وهي الطريقة الموصلة للمعلومة للأطفال بشكل جيد ويتناسب مع رغبات وميول الأطفال. شاهدت العديد من الفعاليات التي تستهدف جميع أفراد العائلة وتمزج بين التعليم والترفيه من خلال العديد من المعارض والأجنحة المتخصصة التي تقدم الأنشطة التوعوية والتثقيفية والمحاضرات العلمية والاجتماعية وورش العمل المختلفة إضافة إلى أنشطة الأطفال المتنوعة بطريقة تفاعلية تشد انتباه الجمهور في بيئة هادفة ومناسبة لجميع الأعمار وفي قالب تعليمي ترفيهي آمن. في بداية الزيارة تجولت مع أسرتي على المعرض وأقسامه المتعددة وشاهدت شيئا جميلا يتمثل بأقسام السلامة والبيئة وكيفية الحفاظ عليها وكذلك مشاركة الأطفال في الرسومات لتنمية المواهب لديهم. علاوة على ذلك قسم حضارتنا الذي يعج بكثير من العروض لتراثنا القديم ومررت أيضاً بالأقسام الأخرى كالدفاع المدني الذي يبذل القائمون عليه جهدا كبيرا في توعية وتثقيف المجتمع بأمور السلامة من خلال مشاركة أطفال في القفز لعملية إخلاء وهمية عند حدوث حريق لاسمح الله وكذلك إلقاء فقرة من خلالها تطرق أحد رجالات الدفاع المدني بإلقاء معلومات جيدة لأرباب وربات الأسر عن التصرف السليم في حالات الحريق لاسمح الله وانغلاق الأبواب واحتجاز الأطفال داخل الغرف. أضف إلى ذلك بعض الأقسام كقسم الهلال الأحمر السعودي، واحة الصحة, البهو العلمي، عالم الطاقة, مملكة المرأة والقرية العالمية وكذلك الإنتاج الإعلامي. كلها أقسام عند زيارتها تشد انتباهك وتجبرك على الوقوف على تلك الأقسام المقامة داخل معرض كبير. في قاعة الفعاليات شاركت كولي أمر مع ابني عبد الله في مسابقة هادفة تثقيفية حصل من خلالها ابني على هدية قيمة وزعتها شركة ارامكو وسنحت لي الفرصة من خلال مقدم العرض حينما طلب مني إلقاء كلمة عن المهرجان شكرت فيه الشركة الراعية على ما تقوم به من جهود كبيرة للترفيه وكذلك التثقيف كما ذكرت. اجمل ما في الموضوع هو عند عودتي إلى منزلي قال لي ابني عبد الله هذا اليوم هو اجمل يوم في إجازة هذه السنة تعلمنا فيه الكثير وكذلك تمتعنا بوقتنا. من هذا المنطلق أوجهها دعوة لكل رب أسرة ألا يفوت فرصة زيارة معرض مهرجان ارامكو في كل من جدة والظهران والرياض هذه السنة قبل ان ينتهي ففيه الشيء الكث_ير المفيد والممتع لقضاء وقت جميل في إجازة صيفنا هذا العام مع الأسرة.