أحترم جداً الشاعر الذي يمثل وطنه ومجتمعه وأسرته ونفسه خير تمثيل، وهذا لا يتأتى إلا باستشعار المسؤولية في الحضور سواء - في وسائل التواصل الاجتماعي في الشبكة العنكبوتية - أو ما سواها في وسائل الإعلام، فنحن في عصر التوثيق الإلكتروني الدقيق الذي يرصد ما لك وما عليك من سلبيات وإيجابيات لذا حري بمن يستسهل هذا الأمر أن يتنبه جيداً إليه - وقبل وبعد هذا - لا بد أن يكون لرقابة المرء الذاتية على نفسه ما يجعله (يحجم عن تفاهات وترهات لا ترتقي حتى لأدنى مستوى من الإشارة إليها) فنحن مجتمع مسلم، عربي سعودي، أصيل، نشأنا على الفطرة الإسلامية السوية وعلى عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، أما السلوك التافه فالشعر الأصيل والمجتمع السعودي الأصيل منه براء وهو دخيل ولا بد من تعريته وإقصائه بل ورصده الإعلامي بالأسماء إن لزم الأمر، لأن الرصد أولى خطوات العلاج بعيداً عن الشخصنة والتشهير وتفسير نوايا الآخرين، ومن المؤلم حقاً لكل من لديه غيرة على مجتمعه أن يجد شابا يكتب الشعر ولا زال في طور التكوين ولم تتمرحل تجربته الشعرية تماماً ومع هذا يكتب - كلاما موزونا مقفى - محتواه لا يمثل إلا صاحبه في هجائيات وتجاوزات لا تليق بل يستطيع الطرف المتضرر منها ملاحقة المتجاوز بموجب النظام الذي يكفل للجميع حقوقهم كافة بما فيها الاعتبارية والمعنوية، فهل غياب الرقيب في وسائل التواصل الاجتماعي أدّى إلى هذا المنحدر الذي لا يليق؟ وقفة للشاعر الكبير عبد الله بن صقيه: كم واحدٍ عند اللزوم يتتقا وإن جت رخا هزّ الوطا بالعزاوي [email protected]