على الرغم من حداثة إنشاء هذه الجامعة الفتية لفت انتباه المتابعين لنشاطات الجامعات التي صدرت الموافقة السامية على إحداثها إلى جانب غيرها العديد من المدن والمحافظات خارج العاصمة الرياض وغيرها من المدن الأخرى حتى غدا هذا العصر الزاهر بحق عصر التعليم العالي انتشاراً وتنوّعاً وأصبحت فرصة مواصلة الدراسة بالمرحلة الجامعية متاحة لجميع أبناء وفتيات الوطن على امتداده الكبير، وتسابق الطلاب والطالبات وتوافدوا للحاق بركب العلم والمعرفة في تلك المحاضن الواقعة تحت قبة التعليم العالي الذي حظي وما زال يحظى بدعم ومتابعة من رائد النهضة وربان سفينة المجد والتقدّم رجل العلم والمعرفة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه-، وتأتي ضمن تلك المنظومات التي دشن مرحلتها الأولى قبل أيام قلائل، جامعة شقراء التي انتشرت كلياتها في تسع محافظات غرب عاصمة العز الرياض في طليعة تلك الجامعات التي سعت جاهدة لاستقطاب أبناء وبنات الوطن للعمل ضمن هيئات التدريس بحسب ما نُشر في الجزيرة الغراء يوم الخميس 26-6-1433ه البالغ عددهم مائة وواحداً وسبعين ما بين معيد ومعيدة ومحاضر ومحاضرة، حيث كانت كليات محافظة حريملاء أحد مقار العمل لعدد من أبناء وبنات الوطن، ومما يحسب لإدارة الجامعة التي يقف على هرمها معالي الأستاذ الدكتور سعيد الملة سعيها الحثيث والمتواصل للرقي بالعمل الأكاديمي والمشاركة المجتمعية والتواصل مع فئات المجتمع من خلال إسناد المهام القيادية بالكليتين إلى مجموعة من النخب من الجنسين بالإضافة إلى التعاقد مع مبرزين ومبرزات في العديد من التخصصات بالكليات، والتفاعل مع البرامج والأنشطة داخل المجتمع الذي يحتضن تلك الكليات مما يجعل الإشادة بدور إدارة الجامعة حق مستحق، فالجهود المبذولة من قبل إدارة الجامعة ناجمة عن الاضطلاع بالمسؤولية الموكلة إليها من قِبل التعليم العالي وترجمة لدعم وحرص القيادة الرشيدة وفّقها الله لكل خير الرامية إلى التوسع في التعليم الجامعي الذي يعد واجهة ومرآة كل أمة وشعب على وجه البسيطة. والله من وراء القصد. عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين - محافظة حريملاء