يحط معرض مساجد تشد لها الرحال الجمعة القادمة في تركيا الشقيقة المحطة الرابعة في مشواره ويفتتح برعاية كريمة من الرئيس التركي عبدالله غول بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في حفل افتتاح يليق بالفكرة والمعرض، حيث يستمر المعرض حتى 16 أغسطس 2012م ويضم مجموعة متميزة من اللوحات الفنية لنخبة من الفنانين من مختلف الدول الإسلامية استلهموها من روحانية المساجد الثلاثة. الجدير بالذكر أن فكرة المعرض انطلقت عند اختيار مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1426 ه وترعاه في هذه المحطة مؤسسة أرسيكا (مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باسطنبول) ومؤسسة (ليان) للثقافة التي تترأسها الأميرة ليان بنت فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود،. وأقيم في ثلاث محطات عربية انطلاقا من مدينة جدة ثم العاصمة المغربية ومروراً بالعاصمة الأردنية ليصل إلى العاصمة التركية إحدى المحطات الهامة للهدف الذي تمثله فكرة المعرض ومستوى الأعمال المشاركة ومنهم الفنانون محمد كريش وإبراهيم حنين وصدوق عبد الله من المغرب، ومن السعودية ضياء عزيز ضياء وعبد الله الشلتي وعبد الله حماس ونوال مصلي. ومن باكستان جميل أحمد بلوشي. ويشارك من ماليزيا محمد عايش بن عبد العزيز، ومن لبنان رانيا سراقبي، ومن نيجيريا أديمي عبد الفتاح، ومن إندونيسيا مسرول هندريك، ومن مصر عادل السيوي وأحمد مصطفى، ومن أوزبكستان شاهنوزة مامينوفا، ومن غينيا إيرينا كوندا ومن العراق محمد الشمري، ومن إيران كوروس حسن زاده، ومن تركيا نصرة قولبان. مع ما أضيف من أسماء جديدة سنستعرضها في التقرير والتغطية عن المعرض. هذا وقد أعد إصدار يليق بمستوى المعرض كتب التقديم له صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة العليا للمعرض جاء فيها (مكة عاصمة الثقافة الإسلامية) عام 1426ه هي ما أوحى بتبني إنجاز هذا العمل الذي كان أساسه تعايشي مع الفن التشكيلي كأداة تعبير عن مفهوم تحمله رسالتنا الخالدة إلى العالم. فمكةالمكرمة عاصمة لثقافة الإنسانية من الأزل إلى الأبد. وقد رسخها بروز الإسلام الحنيف من هذه البقعة الطاهر منذ أكثر من أربعة عشر قرنا وانتشاره في أرجاء المعمورة موحدا الكلمة بكلمة التوحيد. مساجد تشد إليها الرحال هو ما شدني لتوصيل رسالة جسدها العمل الفني لستة عشر فنانا وفنانة يمثلون ثلاث عشرة دولة إسلامية جميعهم كانت لهم الحرية في التعبير الإبداعي لرسم هذه الأماكن المقدسة التي خصها الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز المطهر وهي: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى، وقدم لنا -ولله الحمد- هو ما نراه أمامنا الآن من أساليب مختلفة ومتنوعة تمثلها ثقافات أثرت عليها بيئاتها ومجتمعاتها وتفكيرها، ولكن وحدتها في رسالتها ومضمونها روحانية الإسلام وعبق التاريخ لهذه المواقع الطاهرة، وان دل ذلك على شيء فإنما يدل على عظمة الروابط وقوتها ومتانتها مهما اختلف اللسان أو اللون أو الشكل. الرسالة التي أتمنى من الله القدير أن يعينني على توصيلها من خلال عرض هذه اللوحات في مكان واحد هو إبراز الهدف الأسمي من هذا المعرض لنقول للعالم بأن قبلة المسلمين ومسجد الرسول الأمين وثالث الحرمين هي ما يوحد الأمة الإسلامية ويقرب تطلعاتها ويعزز توجهاتها وأهدافها.