نشرت ما تُسمى بوزارة الإسكان الإسرائيلية، الجمعة، عطاءات لبناء 171 وحدة استيطانية في مدينة القدسالشرقيةالمحتلة، في مستوطنتي بيسغات زئيف شمالاً وجبل أبو غنيم جنوباً. يأتي ذلك في وقتٍ أعلنت فيه اللجنة الإسرائيلية للتخطيط والبناء، المصادقة على بناء كلية عسكرية على سفوح جبل الزيتون في القدس، حيث ستحوي الكلية العسكرية 400 طالب عسكري و130 أكاديميا، ومكاتب لقادة أركان جيش الاحتلال وقادته ضمن الخطط لنقل المقرات الحكومية إلى منطقة القدسالشرقية وإحكام السيطرة على المدينة، بمساعدة ودعم جمعيات صهيونية عالمية. وأفاد الخبير في شؤون الاستيطان أحمد لبن أن سلطات الاحتلال سرعت من وتيرة الإعلان عن المشاريع الاستيطانية هذا الأسبوع، وهنالك تكثيف واضح للبناء يجري على أرض الواقع وما يحدث هو إتمام مشروع عزل مدينة القدس عن غيرها من المدن الفلسطينية. وأضاف الخبير الفلسطيني القول يومياً يجري الإعلان عن المصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية خاصة جنوبي مدينة القدسالمحتلة، عند مستوطنتي جيلو، وجبل أبو غنيم، فيجري توطين لأعداد كبيرة من المستوطنين وتحقيق الهدف من عزل القدس عن مدن بيت لحم، وبيت ساحور، وبيت جالا، أي المدن التابعة لسيطرة السلطة الوطنية الفلسطينية، مؤكداً أن ذلك بهدف لإبقاء القدس بشطريها الغربي والشرقي تحت سيطرة واستفراد الاحتلال. وأضاف الخبير أن الاستمرار في الإعلان عن بناء المستوطنات التي تقسم القدس وتعزلها إضافة إلى جدار الفصل العنصري، يُرسل رسالة واضحة مفادها أن القدس خارج معادلة المفاوضات، مبينا أن الاحتلال يخرق بذلك كافة المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تمنح الفلسطينيين الحق بالسيطرة على شرقي القدس، حدود الرابع من حزيران، بما فيها من مقدسات عربية إسلامية مسيحية.