عبَّر أعضاء المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي المشاركين في دورته ال41 عن تعزيتهم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - رحمه الله -، ولأبناء الفقيد وإخوانه، وللأسرة المالكة، وللشعب السعودي الكريم، مستذكرين أعمال الفقيد ومنجزاته المشهودة في خدمة وطنه وشعبه، وخدمة الإسلام والمسلمين، ودعوا الله العلي القدير له بالغفران والرحمة، وأن يجعل ثواب أعماله في موازينه. وأشاد المجلس في بيانهم الختامي، الذي اختتم أعماله أمس بمكةالمكرمة، بالجهود التي بذلتها وتبذلها المملكة العربية السعودية في الدفاع عن الإسلام، وتصديها للحملات الموجَّهة ضده، وتعريف شعوب العالم ومؤسساته بمبادئه في التسامح والمساواة والعدالة والأمن والسلام. واطلع المجلس على التقرير المقدَّم من الأمانة العامة للرابطة، الذي تضمن الإجراءات التي اتخذتها لتنفيذ قرارات الدورة الماضية وتوصياتها، ومناشط إدارات الرابطة ومكاتبها ومراكزها في الخارج ومنجزات الهيئات التابعة لها، ومهمات وفود الرابطة لمختلف دول العالم، والمؤتمرات التي عقدتها الرابطة، والجهود المبذولة في الدعوة والحج ومجالات الحوار، والتصدي للحملات العدائية تجاه الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم. وشكر المجلس الرابطة وأمينها العام والمسؤولين فيها على تلك الجهود، وأكد حرص الشعوب الإسلامية على تطبيق الإسلام في حياتها، وأكد كذلك ما أصدره في دوراته السابقة، وما أصدرته مؤتمرات الرابطة من قرارات وتوصيات ناشدت فيها حكومات الدول الإسلامية أن تطبق الشريعة الإسلامية. وعبَّر المجلس عن الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، لتطبيق الشريعة الإسلامية والتقيد بالإسلام، مشيداً بالدور الريادي للمملكة العربية السعودية لتحقيق التضامن الإسلامي، وبالمساعي التي بذلها ويبذلها خادم الحرمين الشريفين لتوحيد الصف الإسلامي، وتقديم الدعم المادي والمعنوي لتحقيق التضامن الإسلامي ومواجهة التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد المسلمين. وشدد المجلس على أهمية التضامن الإسلامي، وأهاب بقادة المسلمين لتحقيق التعاون والعمل المشترك ونبذ الخلافات، ومواجهة النزاعات الطائفية التي تفرِّق الأمة، وشكر منظمة التعاون الإسلامي على ما تبذله من جهود في معالجة القضايا الإسلامية، ودعا إلى بذل مزيد من الجهد في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الدول الإسلامية والإسراع في إنشاء السوق الإسلامية المشتركة. وأشاد المجلس بدعوة خادم الحرمين الشريفين دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاتحاد، منوهاً بالجهود التي تبذلها المملكة لتوحيد الصف الإسلامي، ومناشداً وسائل الإعلام في العالم الإسلامي أن تنطلق من أسس الإسلام في علاج قضاياها، وحذَّر من تقليد غير المسلمين في عرض صور الأنبياء، واستنكر ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من إنتاج فيلم سينمائي يجسِّد شخصية خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام.