تحدث مدير مرور مرات الرائد أحمد حمد الدعيج عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله -، معبّراً عن حزنه العميق بفقد رمز من رموز الوطن وأركانه، وقال: لقد كان رحيل الأمير نايف بن عبد العزيز - رحمه الله - خسارة كبيرة ومصاباً جللاً خيّم الحزن خلالها على الجميع بعد فقد حصن منيع ودرع بعد الله لهذا الوطن، بجهد كان ثمرته كبيرة طوال السنين والتي تجاوزت ال 36 عاماً في خدمة وطنه، وفي موقع من أهم المواقع وأكثرها جهداً وعملاً وكفاحاً، وهي وزارة الداخلية التي بناها على مدى السنوات الماضية، وحقق بعد الله الأمن والاستقرار الذي يشهد له الجميع في المملكة وخارجها، محققاً وأد الإرهاب وتفريقه والقضاء عليه وإخماد مخططاته، ليكون سهماً في نحور أعداء الأمّة وأعداء هذا الوطن وكل من يحاول النّيل منه. لقد كان فراقه - رحمه الله - مؤلماً ومحزناً اعتصرت منه القلوب ألماً وحسرة، ولكن مما يخفف مصابنا وجود إخوته وإكمالهم للمسيرة الزاهرة التي قضاها - رحمه الله - في العطاء والبذل والجهد، محققاً بذلك مع إخوته رفعة الدين ونهضة الوطن وخدمة مواطنيه، لقد وقف بكل حزم وشدة في وجه من حاول زعزعة أمن هذه البلاد الطاهرة، حتَّى أصبحت يضرب بها المثل في الأمن والأمان والرخاء، مؤكدًا للجميع قوة المملكة العربية السعودية وحفاظها على كل شبر من أراضيها لتكون مقراً أمنا لمواطنيها ولكل من يقيم على أرضها ومع اننا نعيش اليوم حالة من الحزن العميق على رحيل سموه رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، إلا ان أعماله الخيّرة التي كانت سمة من سماته، هي عزاء لنا بأنه من أهل الخير وممن يفوزون بجنات النعيم إن شاء الله، فالفراق محزن والمصاب كبير ولكنه القضاء والقدر والإيمان به واجب ولا نملك له الا الدعاء بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته.