وافق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة على تشكيل مجلس التنمية السياحية في المنطقة برئاسة سموه. أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤكدا على الأهمية التي تحظى بها منطقة مكةالمكرمة سواء من خلال مكانتها الدينية باحتضانها الحرم المكي الشريف، أو التاريخية والسياحية وما تحتضنه من منشآت ومرافق سياحية أهلتها لتكون وجهة سياحية رئيسية للمواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون الخليجي وزوار المنطقة. وأوضح الأمير سلطان أنه وبعد تأسيس مجلس للتنمية السياحية بمنطقة مكةالمكرمة فقد تم تبعا لذلك إعادة تغيير مسمى مجالس التنمية السياحية الحالية في جدة والطائف إلى لجان للتنمية السياحية وإعادة تشكيلها. يذكر أنه ومن منطلق منهج اللا مركزية الذي تعمل به الهيئة العامة للسياحة والآثار في إدارة التنمية السياحية في المناطق، فقد تم إنشاء مجالس للتنمية السياحية في مناطق المملكة بموافقة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين وزير الداخلية -حفظه الله- وكان أول تشكيل لمجلس للتنمية السياحية في منطقة المدينةالمنورة بتاريخ 24 / 4 / 1426ه. ويشتمل المجلس على الجهات ذات العلاقة بالتنمية السياحية والاقتصادية بالمنطقة، بالإضافة إلى ممثلين من القطاع الخاص والمجتمع. ويعمل مجلس التنمية السياحية على وضع وإقرار خطة التنمية السياحية في المنطقة ومتابعة تنفيذها، وتحديد أولويات البرامج والمشروعات السياحية والتنسيق مع الجهات المعنية وخططها لتطوير المنطقة، واعتماد البرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات السياحية في المنطقة، وتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في التنمية السياحية ودعمه إضافة إلى عدد من المهام الأخرى المتعلقة بالتنمية السياحية في المناطق. من ناحية أخرى شاركت المملكة في اجتماعات الدورة 93 للمجلس التنفيذي في منظمة السياحة العالمية التي افتتحها صاحب السمو الملكي الأمير فيليبي دي بوربون ولي عهد إسبانيا، الثلاثاء الماضي بحضور أمين عام منظمة السياحة العالمية الدكتور طالب الرفاعي، ووزير السياحة الكيني نجيب بلالا رئيس المجلس التنفيذي في دورته الحالية. وقد تناولت اجتماعات الدورة التي اختتمت أول أمس الخميس عدة مواضيع من أبرزها مناقشة برنامج عمل المنظمة، ونتائج أعمال المنظمة في الفترة الماضية والمشاريع المزمع تنفيذها مع الدول الأعضاء على المستويات الإقليمية والدولية، وبالإضافة إلى استعراض عدد من التقارير الدولية في صناعة السياحة وأثرها الاقتصادي. وجرى في الاجتماع مناقشة دور السياحة في التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل تماشيا «مع الاهتمام المتنامي الذي توليه الدول للسياحة في إيجاد الوظائف، حيث توفر السياحة العالمية 235 مليون وظيفة مع توقع زيادتها بوصول أعداد السياح إلى مليار سائح بنهاية العام الحالي. كما تمثل السياحة أكثر من 30% من صادرات الخدمات العالمية. يذكر أنه تم انتخاب المملكة -ممثلة بالهيئة العامة للسياحة والآثار- عضو في المجلس التنفيذي للمنظمة أثناء اجتماع الجمعية العامة للمنظمة الذي عقد في كوريا الجنوبية في شهر أكتوبر 2010م الماضي. وقد مثل المملكة في الاجتماع سمو سفير خادم الحرمين الشريفين لدى إسبانيا الأمير منصور بن خالد آل فرحان آل سعود، ونائب رئيس الهيئة للسياحة عبدالله بن سلمان الجهني.