ضمن سلسلة كتب أسعد مجتمعك، صدر للدكتور أحمد المزيد عن مدار الوطن للنشر كتاب «محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم»، وجاء في المقدمة: إننا نحن المسلمين مطالبون بتعريف شعوب العالم برسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وما قدّمه من خير للبشرية أسهم إسهاماً كبيراً في تصحيح مسارها ونقلها إلى الطريق القويم والفطرة المستقيمة، وإحداث تغيير شامل على المستوى الديني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي. واشتمل الكتاب على الحقوق عند رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وبعض أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم في القيم والأخلاق والفضائل، والتحذير من مساوئ الأخلاق والأفعال كالقتل والغدر وترويع الناس والتجسُّس وسوء الظن. ومن أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم التي تضمّنها الكتاب: قال صلى الله عليه وسلم: «إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق».وقال صلى الله عليه وسلم: «أطعم الطعام وأفش السلام وأطب الكلام وصلِّ بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام». وقال صلى الله عليه وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الخروج على الحكّام المسلمين بالقوة لما في ذلك من الفتن وإراقة الدماء وفقدان الأمن، فقال صلى الله عليه وسلم: «من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات، مات ميتة جاهلية». ومع ذلك فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بنصيحة ولاة الأمور بالأسلوب الحسن فقال: الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله، قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم. وقال صلى الله عليه وسلم حاثاً على مبادرة الأعمار بالعمل الجاد والسعي الحميد: «اغتنم خمساً قبل خمس، حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك». ومن صور حُسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينما نحن في المسجد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء إعرابي فقام يبول في المسجد فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مه.. مه.. وفي رواية فزجره الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزرموه أي لا تقطعوا عليه بوله فيتضرّر.. دعوه فتركوه حتى بال. ثم إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاه فقال له: إنّ المساجد بيوت الله لا تصلح لشيء من هذا البول والقذر وإنما هي لذكر الله عزّ وجلّ والصلاة وقراءة القرآن.