تعهد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي إندرس فوغ راسموسن أمس الأربعاء بعدم التخلي عن أفغانستان، في وقت بدأت القوات الأجنبية انسحابها التدريجي من هذا البلد. وقال في كلمة ألقاها في نادي الصحافة الوطنية في العاصمة الأسترالية كانبيرا «لن نتخلى عن أفغانستان، لن نترك وراءنا فراغا أمنيا» مشيرا إلى أنه يعول على تخلي الرئيس حميد كرزاي عن الترشح في الانتخابات المقبلة كما هو متوقع. وقال راسموسن «سيكون هناك شركاء، حلفاء، يخفضون وجود قواتهم خلال الفترة الانتقالية، لكنهم أكدوا أنهم سيبقون ملتزمين طوال هذه الفترة الانتقالية وحتى نهاية 2014». وأبدى راسموسن تفهمه لنفاد صبر الآراء العامة حيال استمرار النزاع في أفغانستان مشيراً إلى أن الجميع يريد الوصول إلى حل وأن الناس يريدون رؤية تقدم، مشدداً على أن جميع الشركاء في تحالف إيساف قد قرروا البقاء على التزامهم حتى تتكلل هذه العملية بالنجاح. وأضاف راسموسن إن الحلف ما زال يأمل في إعادة فتح خطوط الإمداد إلى قواته في أفغانستان عبر باكستان المجاورة على الرغم من تأمين اتفاقات عبور جديدة مع ثلاث دول في آسيا الوسطى. وذلك بعد أن منعت باكستان الشاحنات من نقل الإمدادات من وإلى قوات الحلف في أفغانستان في أواخر العام الماضي احتجاجا على غارة جوية شنها الحلف عبر الحدود وقتل فيها 24 جنديا باكستانيا.