سعادة رئيس تحرير الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك وفّقه الله لكل خير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: فقد قرأت الخبر المنشور في جريدتكم يوم الجمعة الموافق 11-7-1433ه العدد 14491 ص 6 بعنوان (معاذ الحربي إلى رحمة الله)، وقال في آخر التعزية: سائلين الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. ونقول هذا الدعاء يكون للكبير أما الصغير فيدعى له كالآتي: قال في المقنع في كتاب الجنائز وإن كان صغيراً ولو أنثى أو بلغ مجنوناً واستمر جعل مكان الاستغفار له: اللهم اجعله ذخراً لوالديه وفرطاً وأجراً وشفيعاً مجاباً، اللهم ثقّل به موازينهما وأعظم به أجورهما وألحقه بصالح سلف المؤمنين واجعله في كفالة إبراهيم وقه برحمتكم عذاب الجحيم، كما نعزي والديه وإخوانه وأخواته وجميع أقاربه فنقول: أعظم الله أجركم وأحسن عزاءكم ورحم ميتكم إن لله تعالى ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى واصبروا واحتسبوا، روى مسلم بسنده عن أم سلمة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً. قالت فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخلف الله لي خيراً منه رسول الله صلى الله عليه وسلم. نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يلهمنا الصبر والاحتساب عند كل مصيبة وألا يجعل مصيبتنا في ديننا إنه قريب مجيب سميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. عبدالرحمن بن صالح الدغيشم - الرياض