يصادف اليوم الذكرى الرابعة والسبعين لمشاركة منتخب إندونيسيا في نهائيات كأس العالم بفرنسا عام 1938م كأول منتخب من آسيا يشارك في مونديال العالم، حيث لعبت إندونيسيا في مثل هذا اليوم ضد منتخب المجر القوي على استاد نادي ريمس في الساعة الخامسة من عصر يوم الأحد 5 يونيو 1938م، وانتهت تلك المباراة بخسارة ثقيلة لإندونيسيا بلغت ستة أهداف نظيفة ولا عجب في ذلك فالمجر كان من صفوة منتخبات العالم حيث وصل لنهائي ذلك المونديال بعد سحقه للسويد 5 /1 ثم خسر في النهائي أمام إيطاليا حاملة اللقب بأربعة أهداف لهدفين، الجدير بالذكر أن إندونيسيا شاركت في المونديال تحت اسمها السابق وهو جزر الهند الشرقية حيث كانت وقتها مستعمرة هولندية ولم تتحرر ويتغير اسمها إلى ما هو عليه اليوم إلا بعد مشاركتها في المونديال بسبع سنوات أي عام 1945 الشهير بأحداثه التاريخية المؤثرة في كل أنحاء العالم ففيه انتهت الحرب العالمية الثانية بإلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما وقامت الأممالمتحدة وتوفي روزفلت وانتحر هتلر. وبالعودة لتأهل إندونيسيا للمونديال للمرة الأولى فإنها كانت الأخيرة لها، حيث طويت صفحتها من تاريخ كرة القدم ولم تظهر من جديد إلا بعد 58 سنة حيث شاركت للمرة الأولى في نهائيات كأس أمم آسيا بالإمارات، مع مشاركات خجولة في تصفيات القارة الآسيوية برغبة التأهل للمونديال مرة أُخرى وهو الأمر المستبعد حدوثه خلال العقدين القادمين نظراً لتقهقر المستوى مع الأخذ بالاعتبار أن الحظ وحده هو من أهلها للمونديال الأول حيث لم يكن هناك تفعيل حقيقي لكرة القدم في بلدان القارة الصفراء. فبعد كل هذا هل هناك ما يستحق المفاخرة بمحاولة تمت بسبب الظروف المحيطة وانتهت بتلك الظروف ومن ثم النوم على وسادة إنجاز الوصول الأول والتحول إلى محطة وقود للفرق والتصنيف من ضمن المنتخبات المتأخرة كروياً على المستوى الأدنى (قارتها) المنتمية لها فما بالكم بالمستوى العالمي. فجزر الهند الشرقية (إندونيسيا) هي درس لكل من يتفاخر بأولويات عفى عليها الزمن ولا تنفع في حاضر المنجزات والأمجاد والبطولات وإسعاد المحبين والأهم من هذا كله الحضور الفعلي على الساحة الرياضية من خلال النتائج وليس من خلال الكلام والتهريج والإثارة التي تؤرخ هي الأُخرى وتضاف لصحائف المنتخبات والأندية وتعرض في نهاية كل موسم وجيل.