استطاعت إدارة التحريات والبحث الجنائي بمدينة بريدة من فك رموز عصابة خطرة يتزعمها وافد من جنسية فيتنامية ومجموعة من بني جلدته يعملون سائقين للمعدات الثقيلة في إحدى الشركات الكبرى بالمنطقة، حيث تم القبض عليهم متلبسين ومعهم المسروقات وذلك استمراراً لمسلسل النجاحات التي حققتها التحريات والبحث الجنائي ببريدة والتي تتمثل في ملاحقة المخربين والمزعزعين لأمن الوطن. بدأت فصول القضية بتتبع البلاغات الواردة عن سرقة المستودعات التابعة للشركات الكبيرة والمشاريع الحكومية تحت الإنشاء والكيابل الكهربائية، وبلاغ يفيد بسرقة إطارات جديدة تخص السيارات الثقيلة، وبعد دراسة كافة حيثيات القضية بدقة متناهية والطريقة التي سلكها الجناة في سطوهم من قبل شعبة مكافحة السرقات بقيادة العقيد علي المقبل، تم التوصل إلى خيط من خيوط الاستدلال على موطن العصابة والتي تبلورت في استغلالهم لمستودعات كفيلهم لتخزين المسروقات في ظل غياب الرقابة، بينما يتم تصريف المسروقات خارج المنطقة، حيث تم تطويق موقعهم بالكامل بمساندة من قوات المهمات والوجبات الخاصة وتم القبض عليهم بعد تفتيش كامل للمجمع السكني والذي يتكون من أكثر من ثلاثمائة غرفة وضبط بحوزتهم على مبالغ نقدية لم يتسن لهم توزيعها، وعلى إيصالات بنكية محولة ومقاطع فيديو لحظة توزيع المسروقات والمبالغ المادية بعد تصريفها وذلك بعد تخطيط محكم واحترافي من إدارة التحريات والبحث الجنائي ببريدة. بعدها تم متابعة فصول مسلسلهم وتم رصد المتهمين بالتنسيق المحكم بين القطاعات الأمنية بمناطق المملكة بإشراف كوكبة من رجال الأمن قادهم العقيد عثمان المحيميد مدير إدارة التحريات والبحث الجنائي بالقصيم والعقيد علي المقبل مدير شعبة مكافحة السرقات، ثم جاءت عملية الضبط التي تولى التحقيق والرصد والمتابعة الميدانية فيها الملازم أول منصور المطيري أحد الكفاءات الأمنية المتميزة وبمتابعة مدير شرطة منطقة القصيم اللواء عبدا لله الزهراني وتوجت الجهود بإلقاء القبض على زعماء العصابة وتم تقديمهم للمحاكمة لتعزز الجهات الأمنية من نجاحاتها الساحقة في ضرب عصابات السرقات بالمنطقة. يذكر أن منطقة القصيم قد شهدت في الآونة الأخيرة انخفاضا ملموساً في معدل الجريمة وصل لأدنى مستوياته خلال وقت قياسي وهو الأمر الذي قابله المسئولون بإمارة منطقة القصيم بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بالتقدير والتحفيز والدعم غير المستغرب كما كانت له أصداء شعبية واسعة بالمنطقة تتويجا لتلك الجهود الأمنية المميزة. مشاهدات لحظة القبض - المقبوض عليهم جميعهم من جنسية واحدة. - أكثر من عشر شرائح اتصال مجهولة الهوية وجدت بحوزة الجناة. - الجناة يقومون بتصريف مسروقاتهم خارج المنطقة مستغلين الشاحنات التي بحوزتهم. - حرص أفراد العصابة على عدم كشف أمرهم بأخذ الحيطة والحذر الشديد يدل على تمرسهم. - أفراد العصابة قاموا بتوثيق مسروقاتهم وتوزيع المسروقات والمال عبر التصوير الفيديو - جميع أفراد العصابة كانوا يعملون على شاحنات نقل ثقيل. - التخصص في مثل تلك المسروقات يحتاج لخبرة ومعدات خاصة.