السلام عليكم، يا دكتور أنا امرأة متزوجة ولدي طفل، مشكلتي أنني لا أشعر بحب زوجي لي فهو يعاملني كأي شخص آخر، إذا ناقشته يقول إنه يحبني ولكن لا أجد كلاما لينا وغزلا كزوجة له، ودائما أقول له ذلك وبدون جدوى.. والمشكلة أنه يمتدح أي فتاة يراها لكي يستفزني بدلا من أن يراعي مشاعري حتى اني بدأت أشك فيه.. أريد حلا جزاك الله خيرا... ولك سائلتي الفاضلة الرد: - أختي الكريمة لا أعتب عليك أختي، إذا بللتك أمطار الضيقُ ولفّتك أعاصير القلق والهم إذا أقضت مشكلتك مضجعك وطال سهرك وسوف أفصل في هذا الأمر الذي أضحى مشكلة الكثيرات.. اجتهادا مني لتحرير المشكلة، سأفصل في الحل وأسأل المولى الإعانة والسداد. - أولا وقبل أي شيء أنصحك بأن تتفاءلي ولو كنتِ في عين العاصفة. - أختي الكريمة إن كثيرين من الرجال يحبون زوجاتهم بدرجة غير عادية ولكنهم (أميون) في التعبير عن هذا الحب، فغالبا أنهم نشئوا في بيوت لم يلقنوا فيها أبجديات العاطفة ولا مفردات الحب؛ لذا يا ليتك تقلين عليه من اللوم. - اعلمي أختي الكريمة أن كثيرا من الرجال يعبر عن حبه لزوجته عبر بريد إنفاقه على أسرته وهولا يرى ثمة أهمية لأسلوب التعبير اللفظي طالما أنه ينفق ويعمل (لاشك أنه خلل).. تأكدي أن زوجك غيرك! - أختي الكريمة.. الحياة الزوجية ذكاء وفن، فجميل أن تتعرفي على الأوقات المناسبة التي يكون فيها الزوج بمعزل عن الضغوطات مستعداً لمبادلة الحب، ولعل من أظهرها هي اللحظاتُ الحميمة، فكثير من الأزواج تنتعش عنده مشاعر الحب والحنان لديهم فاستغليها واستنطقي ما سكت من حروفه. - إن كنت قد حرمتِ سماع كلمات الحب من زوجك فاستشعريها في سلوكه، وإن لم يكن فابحثي عنها في أعماقه، وإن لم تجدي فابذلي مزيداً من الجهد. - لا تجعلي من زوجك محورا وحيدا لحياتك تدور حوله سعادتك وحزنك فيقينًا أن في حياتك الكثير من الأشياء الماتعة فاحرصي على الاستمتاع بها. - لا ينكر عاقل أن العاطفة والرومانسية هي أحد خطوط الدفاع عن الأسرة، ولكنها يقينا ليست الخط الأهم فإن تيسرت وحضرت فالحمد لله، وإن لم يكن فلن يتوقف مركب الحياة. - أنصحك أختي الكريمة بطول النفس بالصبر والاستمرار، فالقلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن. - إياك والخضوع للأوهام والانسياق لهمزات الشيطان فصدقيني السعادة كل السعادة في حديقتك!!.. - أما مدحه للأخريات فهناك أزواج كثر يبالغون في هذا ليس رغبة في إغاظة زوجه بقدر ما هو أسلوب (متهور) من أساليب الاستثارة والتحرش بالزوجة لا أكثر! - إياكِ ثم إياكِ من الوقوع في شرك المقارنة بين زوجك وغيره وتأكدي أن زوجك يفوقهم في كثير من الصفات فلا تهدمي بيتك وتغتالي سعادتك بهذه المقارنات. - فليتعلم هو منك جميل الحرف ورقيق الكلام, ليتعلم منك فن التعبير وإذا بادر وعبر لكِ بأي كلمة أو عبارة أشعريه بسعادتك، وأن هذا أمر يعجبك وبيّني له أثر ذلك عليك فسوف ينتبه لهذا الأمر. - أكثري من لزوم الاستغفار ففيه الفرج من كل ضيق... وأحسني الصلة بربك أولا تصفو لك الحياة.. وفقك الله ويسر أمرك. شعاع: أُحب الضوء لأنه ينير لي الطريق ولا أرفض الظلام ففيه النجوم.