لستُ وحدي، ولن أكون الأول ولا الأخير الذي يتساءل ببراءة وبعفوية عن دوافع وأسباب وأهداف إنشاء جمعية (كتّاب الرأي)؟ بل لا أبالغ لو قلت إن مؤسسيها أنفسهم لا يملكون الإجابات الشافية والكفيلة بكشف سر وأصل وفصل جمعيتهم؟ ثم هل لديهم تصنيف واضح لكاتب الرأي الذي يحق له الحصول على عضويتها؟ وكيف تم اختيار المؤسسين بالتعيين دون غيرهم، ودون أن يكون لأصحاب الشأن - وهم كتاب الرأي - رأيٌ في ذلك؟! كثيرون يرون أنها لن تضيف للصحافة ولكتاب الرأي تحديداً شيئاً جديداً ومفيداً؛ لأنها ببساطة شديدة وُلدت غريبة غامضة؛ وبالتالي لا أحد يستطيع مهما كان متفائلاً أن يقول لنا إنها ستصنع أمراً إيجابياً واحداً, طالما أنها في الأساس لا تدري من هم كتاب الرأي, هل هم فقط من يكتب في الصحافة؟ وهل ستشمل كتاب الرأي الاقتصادي والسياسي والرياضي والفني وغيرها في الدين والتربية والتعليم والشعر والثقافة والأدب؟ ماذا عن الكتاب في الصحف والمواقع الإلكترونية المصرَّح لها من قِبل وزارة الثقافة والإعلام؟ ما معنى أو بالأصح ما مغزى أن يحظى كتاب الرأي وحدهم بجمعية مستقلة خاصة بهم؟ وماذا لو تطورت الأمور وأصبحنا أمام جمعيات مماثلة للمصورين وأخرى للمحررين وثالثة للمراسلين ورابعة للصحفيين الميدانيين وخامسة لرسامي الكاريكاتير..؟ حتى لا نُصاب مجدداً بمزيد من الإحباطات المتعلقة بحقوق الصحفيين سيكون ضرورياً على اللجنة التأسيسية - وقد أخذت على عاتقها مسؤولية قيادة وإدارة مرحلة البدايات الصعبة - تقديم إيضاحات حول نظام الجمعية، هيكلتها، لوائحها، استقلاليتها، صلاحياتها.. هذا إذا كان لديها بالفعل علم وإلمام بذلك.. التخبيص خلف الكواليس! اكتشفت قبل أيام وأنا أقرأ خبر توقف أحد برامج القناة الرياضية السعودية أن من يتولى مسؤولية إعداد البرنامج صحفي مرتبط بعقد حصري مع برنامج رياضي في قناة تجارية أخرى, وهو كذلك معد لبرنامج في قناة تجارية ثالثة. هنا، وبعيداً عن الخوض في إمكاناته وقدراته ونظرة الكثيرين له على أنه من الصحفيين المتعصبين لأحد الأندية، إلا أن هذا الأمر لا يعني لنا شيئاً بقدر أهمية أن نفهم ونعرف السبب الحقيقي الذي جعل القائمين على البرنامج لا يهتمون بمسألة ارتباطه بعقود مع قنوات وبرامج منافسة, كما يفتح أبواباً لبحث إشكالية ما يجري خلف كواليس الكثير من البرامج الرياضية, وأن إخفاقها وتكريسها للتعصب وتأثيرها السلبي المباشر على احتقان الجماهير نابعٌ ممن يديرونها إعداداً وإخراجاً، وليس فقط من مقدميها ونوعية ضيوفها.. الأسوأ والأخطر من ذلك أن تتدخل العاطفة والعلاقات الشخصية في طريقة اختيار المعدين لهدفين، الأول اشتراكهما في الميول لهذا النادي أو ذاك, والهدف الآخر زيادة مداخيلهم, وهذا بالطبع على حساب مصلحة ونجاح البرنامج في وقت أصبح فيه المشاهد يدرك جيداً أساليب التذاكي عليه والتلاعب بمشاعره وقناعاته وبالحقائق والوقائع المتوافرة لديه بسهولة وبشفافية يصعب إخفاءها والتأثير عليها.. لأننا مع قناتنا الرياضية، ونتمنى لها الخير, ونريد لبرامجها أن ترتقي إلى مستوى اهتمام وحرص الأمير تركي بن سلطان وطموحات المواطن السعودي عموماً، فإن هذا لن يتحقق إلا بالتوجه نحو العمل بمهنية واحترافية وسط سوق تنافسية شرسة، الغلبة فيها لمن ينال ثقة المشاهد بتحقيق رغبته واحترام عقليته, وخصوصاً أنها تتميز وتنفرد عن منافسيها بنقلها الحصري لمختلف البطولات المحلية.. *** * في ظل الغياب الشرفي والتخبط الإعلامي والإرث الثقافي المتراكم الذي أنتجته سنوات الغياب والإخفاق الطويلة الأمير فيصل بن تركي آخر من يتحمل مسؤولية ما يجري في النصر.. * تعامل الأمير فهد بن خالد مع موضوع كماتشو بحكمة وعقلانية مؤكداً نجاحه وتفوقه في إدارة الأهلي الجديد.. * يا هلاليون، احذروا المغامرة، ووفروا الملايين لنجوم عليهم القيمة، وتأكدوا أن أفضل مدرب لكم في الآسيوية هو سامي الجابر.. * أحمد الفريدي (طاح) من عيون الجماهير الهلالية؛ لذلك فإن ضرر التجديد معه أكثر من نفعه.. * ليست المرة الأولى التي نكون فيها وحدنا الخاسر الأكبر مادياً وفنياً من البطولات العربية. [email protected]