هاروكا نيشيماتسو الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية اليابانية JAL خلال الفترة ما بين يونيو 2006 ويناير 2010، ذاع صيته في عام 2009 عندما انتشر تقرير إخباري عنه في مواقع الإنترنت، ذكر فيه كيفية تعامله مع الأزمة التي هزت جميع شركات الطيران في أنحاء العالم وكيف استطاع أن ينجو بشركته من الأزمة العالمية. يستقل باص الشركة كل صباح ويصطف مع زملائه الموظفين عند موعد الغداء، جعل مكتبه المتواضع وسط الشركة ليتسنى للجميع الوصول إليه، يتفاني في عمله لدرجة أنه يرتاد الطائرات ويتواصل مع الركاب شخصيا أثناء الرحلات، بل يتجاوز ذلك أن يقوم بمساعدة طاقم الطائرة في توزيع الجرائد ويقول إنه دائما يحرص على مراقبة الموظفين في الصفوف الأمامية. بالمقابل، جون ثين (الرئيس التنفيذي لشركة ميريل لينش للخدمات التمويلية الأمريكية) قام بإنفاق أكثر من مليون دولار على تزيين مكتبه، بينما قام هاروكا الياباني بهدم جدران مكتبه حتى يدخل إليه كل من احتاج مقابلته دون وجود أي عوائق وعندما يضطر لتقليل رواتب العاملين في الشركة يبدأ براتبه، وهذا ما فعله حقا في عام 2009 حيث جعل راتبه أقل من راتب الطيارين لديه، وألغى جميع علاواته مما دعاه للادخار لكي يتمكن من دفع فواتيره والتي ذكر منها سخان الماء في منزله في مقابلة معه مع إحدى الشبكات الإخبارية، يقول هذا المدير المتفاني: إن كفاءة المدير لا تتحقق بعدد الملايين التي يجمعها، وإنما عندما يشعر موظفيه أنهم جميعا يبحرون معه بنفس القارب. أتساءل، كم من إنجاز للأعمال سوف نحقق في مؤسساتنا العامة والخاصة لو كان لدينا مسؤولون على شاكلة هاروكا!! وكم تعطلت وتعثرت مشاريع وأعمال بسبب وجود من هم على شاكلة جون ثين؟ [email protected] [email protected]