في كل عام وفي اليوم الأول من الشهر الهجري السابع يودع العمل الحكومي العديد من الموظفين بعد إحالة إلى التقاعد ويعود السبب في اختيار هذا اليوم لأن أغلب الموظفين الحكوميين لم يتمكن من تحديد تاريخ ميلاده بدقة لذا يوضع تاريخ ميلاده 1/7 وأخذت الخدمة المدنية هذا التاريخ هو اليوم الذي تصدر في قرارات التقاعد وأصبحت أكثر تنظيما ولكن مع مرور الوقت سوف يتلاشى هذا التاريخ لأنه أصبح في الوقت الحاضر الجميع محدد تاريخ ميلاده وبدقة. عزيزي المتقاعد أو المتقاعدة إن الانتقال من مرحلة إلى مرحلة أخرى هي سنة الحياة لذا يجب التكييف مع هذا الانتقال وتوظيفه التوظيف السليم، الكثير يعتبرون التقاعد هو نهاية المطاف وهو شيء مخيف حيث إن الكثير منهم نتيجة لتلك الضغوط يصاب بالعديد من الإمراض العضوية والنفسية مثل الضغط والسكري والعزلة والاكتئاب حتى وصل التشاؤم بهم إلى تحوير كلمة متقاعد إلى (مت قاعد). وللخروج من ذلك يجب الاستعداد والتأهب لمرحلة التقاعد وجعلها مرحلة انتقال إلى الأفضل والانخراط في المجتمع ومرحلة من مراحل الإنتاج فالكثير من المتقاعدين انخرط في الأعمال الحرة بمختلف أنواعها والأخر تفرغ للقراءة والكتابة وسجل تجارب الحياة لكي تستفيد منها الأجيال القادمة. هنالك العديد من الأمثلة تثبت أن بلوغ سن الستين ليس نهاية مرحلة النشاط والحيوية بل حقق العديد من المشاهير في العالم نجاحات في مراحل متأخرة من العمر. سقراط الفيلسوف اليوناني تعلم العزف على الآلات الموسيقية بعد بلوغه الثمانين عاما والرسام العالمي مايكل انجلو رسم أفضل لوحته بعدما تجاوز سن الثمانين وكذلك الشاعر العالمي جوته أنجز مسرحية فاوست في سن الثمانين وكذلك العالم إسحاق نيوتن استمر يمارس عملة بعد تجاوز الخامسة والثمانين. لذا يجب أن يشعر المتقاعد أن لديه القدرة على بذل المزيد والإنتاج في هذه المرحلة ويشعر بقوته وبصيرة ويجدد حيويته ويزيد من طاقة الإبداعية ويجعل التقاعد مرحلة ناجحة وتجديد لحياته وطريق جديد لتحقيق العديد من الانجازات فالحياة لا تتوقف عند التقاعد بل هي بداية حياة جديدة بعيدا عن الروتين اليومي والانشغال بالدوام الرسمي.