أطلق مقهى بوك تشينو « مقهى القراءة الأول» خدمة تعد الأولى من نوعها في المملكة بتوفير كتب لذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الإعاقة البصرية, والتي تعرض مع لائحة المشروبات المطبوعة بلغة برايل لأول مرة ليستمتع الكفيف بمشروبه المفضل مع قراءة ما يرغب من الكتب المعروضة مجانا. والتي تجاوزت ال19 كتابا في مرحلتها الأولى. وأخذت الكتب البيضاء الخالية من الحبر مكانها مطلع الأسبوع الماضي في المقهى الثقافي الذي امتلأت جدرانه بالكتب المتنوعة في شتى المجالات. ليجد مرتادوه من المكفوفين ما يلائمهم ويناسب ذائقتهم الثقافية. وتأتي هذه الخطوة الرائدة لتحقيق مزيد من الراحة لذي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الإعاقة البصرية باعتمادهم على أنفسهم في اختيار ما يريدون من قائمة المشروبات. إلى جانب جعل المقهى منتدى ثقافيا يوفر الجو المناسب للقراءة باحتوائه مكتبة متجددة. يرتاده محبو القراءة من كافة فئات المجتمع من المبصرين والمكفوفين الذين يجمعهم شغف القراءة وحب المشاركة في الأنشطة الثقافية المتنوعة. وأوضح مدير المقهى الشاب نايف الزريق في حديثه للجزيرة أن المقهى الذي يديره ويستثمر فيه مع 3 شباب سعوديين، ركز على الترويج لثقافة القراءة، من خلال وضع الكتب وإقامة العديد من الأنشطة الثقافية داخل المقهى، مشيراً إلى أن فكرة تأهيل المقهى لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة من أصحاب الإعاقة البصرية وتوفير كتب متنوعة لهم مطبوعة بلغة برايل جاءت اقتراحا من الشاب الكفيف بدر الشراري الذي ساهم بدوره في توفير جو ثقافي ترويحي لزملائه المكفوفين. ويشير الزريق إلى أن هذا المشروع هو مساهمة منه وشركاؤه لنشر ثقافة القراءة والاطلاع لمساعدة الأشخاص على التغير والتحول من شخص غير قارئ إلى شخص قارئ حيث يوفر الجو المناسب للقراءة والكتب المتنوعة المتجددة ويقيم العديد من الأنشطة الثقافية مثل» توقيع الكتب والاحتفاء بالمناسبات الثقافية ومناقشة كتاب الشهر «الذي يتم اختياره بترشيح من مرتادي المقهى» وغيرها من الأنشطة الثقافية المختلفة. كما خصصت شاشة داخل المقهى لمزيد من التحفيز عبر عرض الكتب الجديدة والاقتباسات والأنشطة المختلفة المتعلقة بالقراءة والكتاب. ويضيف الزريق أنه بالإمكان استغلال المكان من قبل محبي القراءة الجماعية حيث تتوفر قاعة صغيرة مجهزة يتم حجزها بالمجان وذلك لخدمة المجموعات التي ترغب في مناقشة كتاب أو إقامة اللقاءات الخاصة.