«السليم» ينقل الاتفاق لربع النهائي

في كأس الاتحاد الآسيوي

بلغ الاتفاق الكروي الأول الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي بعد فوزه الصعب على ضيفه السويق العماني بهدف دون مقابل سجله اللاعب زامل السليم في الدقيقة 93 من عمر المباراة التي جمعتهما مساء أمس في ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام في دور الستة عشر لهذه البطولة.
ظهر شوط المباراة الأول بمستوى فني متوسط مع أفضلية في التنظيم لفريق السويق العماني الذي لعب بتكتيك متوازن اعتمد فيه على تكثيف منطقة الوسط ومحاولة عزل وسط الفريق الاتفاقي عن خط هجومه مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والتي شكلت البعض منها خطورة على دفاع الاتفاق خصوصا الكرة التي سنحت للاعب صالح النوفلي (6 ) عندما قاد هجمة مرتدة استغل فيها سرعته ونجح في تخطي المدافع الاتفاقي كارلوس لينفرد بالمرمى ويسدد كرته نجح في إبعادها الحارس محمد خوجة لركنية في الوقت الذي لم يتمكن فيه الاتفاق الوصول لمنطقة الجزاء العمانية وظهر أداؤه بالحذر عبر تناقل الكرة بين خطي الدفاع والوسط فقط لحين وصول الدقيقة 9 والتي حاول فيها تيجالي فك تكتل السويق عبر محاولة فردية قام بها بمراوغته أحد المدافعين وتصويب الكرة نحو المرمى التي نجح في الإمساك بها الحارس فايز عيسى ليفتح معها باب المحاولات الاتفاقية للوصول لهز الشباك حيث توالت بعض المحاولات التي لم يكتب لها النجاح والتي كان أبرزها الهجمة المنسقة التي قادها يحيى الشهري وعكاش الذي عكس منها الكرة من الجهة اليسرى لتمرخطيرة أمام مرمى السويق بمحاولة من السالم لكنها مرت بسلام ليعود الشهري ويقود هجمة اتفاقية توغل بالكرة ويمررها بذكاء في الجهة المقابلة لزميله أحمد المبارك الذي لم يتعامل معها جيدا, ليعود تيجالي بمحاولة فردية أخرى ويتخطى أكثر من مدافع بكرة سددها خطيرة لكنها اعتلت المرمى لخارج الملعب.
واصل الفريقان نفس النهج في الشوط الثاني مع اعتماد واضح للفريق العماني على لعب الكرات الطويلة للاستفادة من سرعة المهاجمين وليد عبدالله وصالح النوفلي اللذين أرهقا دفاعات الاتفاق في الهجمات المرتدة وشكلوا خطورة بالغة في العديد من الكرات التي افتقدت فقط للنهاية السليمة في حين لم يتمكن لاعبو الاتفاق من تفكيك التكتلات في خطى الوسط والدفاع للفريق العماني رغم التغيرات التي أجراها السويح في خطي الوسط والهجوم بعد نجاح فريق السويق العماني في عزل مهاجمي الاتفاق تماما لتسير مجريات المباراة صعبة على الاتفاقيين خصوصا الذين يحاولون إنهاءها في وقتها الأصلي وعدم الدخول في الأشواط الإضافية حتى حانت دقيقة الفرح ( 93 ) عندما نجح البديل زامل السليم في تسجيل هدف الفوز لفريقه بعد تمريرة متقنة من البرقان خلف المدافعين للطريدي الذي جهزها بدوره للسليم الذي لم يتوان في تسديدها قوية يسارية لترتطم الكرة في العارضة وتعانق الشباك هدفا جميلا نجح فيه الاتفاق في الحفاظ عليه حتى نهاية المباراة ليصل بهذا الفوز لدور الثمانية في هذه البطولة.