لفت صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أعين شعب المملكة العربية السعودية، كما جذب انتباه المراقبين وأرباب السياسة والفكر في أنحاء العالم بما يملكه سموه الكريم من صفات وملكات قيادية، ومن شخصية مؤثرة، حباها الله سبحانه وتعالى من القدرات ما لا يتوافر للكثير من أمثاله ممن تبوءوا مناصب مهمة. وهنا في المملكة لا يستغرب أفراد الشعب أن يحظى سمو الأمير نايف بهذا الحب والتقدير لقناعتهم بأنه استمد هذه الخصال الحميدة والفعال النبيلة والقدرات الفائقة بعد الله من والده القائد المظفر موحد المملكة ومؤسسها (صقر الجزيرة) الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه، فنايف العز والمجد هو سليل عز وأمجاد تشربها من آبائه وأجداده، غير أن رائد الأمن في مملكة الإنسانية قد تفرد بحكمة التعامل مع الأحداث والمستجدات الأمنية، وقوة الشكيمة في إيقاف كل متماد عند حده، وردعه عن الظلم والطغيان حماية لأمن الوطن والمواطن والمقيم. وقد برزت سياسة سمو وزير الداخلية في هذا الاتجاه مثالاً يُحتذى في التعامل مع الأحداث الإرهابية وفلول المفسدين. وفيما يأتي نماذج مختصرة وسريعة، تدلل على ما لسمو الأمير نايف من جهود متميزة وخطوات ملموسة في توطيد الأمن بالمملكة. تطويق الإرهاب: بجهود وتوجيهات ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في مكافحة الإرهاب نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في إحباط أكثر من 220 عملية إرهابية، كانت على وشك التنفيذ، فيما تم القبض على عدد من المتورطين والمتهمين بقضايا إرهابية، ودفعت وزارة الداخلية أكثر من 900 متهم لوزارة العدل؛ ليتم الحكم، ويعلن القضاء كلمته من خلال الحكم على المتورطين بقضايا إرهابية. ولم تقف جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز عند ذلك، بل تم تصحيح أفكار بعض المتورطين بقضايا أمنية؛ حيث تم عمل برنامج لتأهيل الموقوفين بقضايا إرهابية مكوَّن من فرعَيْن، الأول مناصحة للموقوفين قبل أن يُحاكَموا، والثاني يُعنى برعاية الموقوفين بعد قضاء المحكومية في مساكن خاصة؛ إذ تُتاح فرص الزيارة وقضاء يوم كامل بين الموقوف وذويه، ويشمل البرنامج التأهيل النفسي والعملي لإعادة دمج الموقوفين في المجتمع. وقد أشاد بهذا البرنامج مجلس الأمن الدولي في عام 2007؛ حيث ثمَّن الجهود السعودية في تأهيل ومناصحة الموقوفين، ودعا إلى تعميمها عالميًا والاستفادة منها، كما أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس اطلع على جهود لجنة المناصحة، وأشاد بما شاهده من جهود، كما أشادت كثير من المنظمات بهذه الجهود التي نجحت في إعادة الكثير من المغرر بهم إلى دائرة الصواب. الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب يُعتبر صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، وبفضل جهوده البارزة عُرف مجلس وزراء الداخلية العرب أنه من أنجح المجالس الوزارية العربية، كما تم إقرار مشروع الاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، وتم إقرار الاستراتيجية الأمنية العربية في الدورة الثانية لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في بغداد في ربيع الأول 1404ه، وكذا إقرار خطة عربية أمنية وقائية في الدورة الثالثة للمجلس المنعقد في تونس خلال الفترة من 9 11 ربيع الأول 1405ه، كما تم في الدورة الرابعة للمجلس إقرار الخطة الأمنية العربية، وتتواصل جهود سموه في الاجتماعات الدورية لمجلس وزراء الداخلية العرب، وفي الدورة العاشرة التي عُقدت في شهر رجب 1413ه اتخذ المجلس قرارات مهمة عدة، منها إقرار التقرير الخاص بتنفيذ الخطة المرحلية للاستراتيجية العربية لمكافحة المخدرات وإعداد خطة مرحلية ثانية للسنوات الخمس التالية لعرضها على المجلس في الدورة التالية، وتتوالى الجهود. وفي الدورة الحادية عشرة أكد سموه أهمية تحقيق مستوى أفضل للتعاون العربي في مجال الأمن يساهم في خلق مناخ يساعد الحكومات والشعوب العربية على بلوغ طموحاتها في التطور الذي أصبح شرطاً حتمياً في العالم يتسم بالصراعات والتكتلات، وهذا مكَّنه من اللقاء بجميع القادة العرب خلال هذه المدة، وإنشاء علاقات خاصة معهم. كما عمل سموه على إنجاز الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب الموقَّعة من قِبل وزراء الداخلية والعدل العرب، وبذل الجهود ليجعل وزراء الداخلية أكثر التصاقاً بالمواطن وتحسس مشاكله والعمل على حلها. وواصل سموه تطوير رفع أداء رجال الأمن من خلال التدريب والتعليم المستمر. وقام سموه - ولا يزال - بالعمل الدؤوب على استئصال الجريمة ووقاية المجتمع من كل ما يهدِّد أمنه وسلامته؛ حيث أصبحت المملكة نموذجاً يُحتذى به على مستوى العالم بفضل تطبيق الشريعة الإسلامية السمحاء. ويبذل سموه جهداً كبيراً ومتواصلاً في مكافحة مهربي وتجار المخدرات. ويحرص سموه دائماً على تأكيد الموضوعية في المعالجة الإعلامية، ويُشجِّع تبادل الآراء وطرح المقترحات والبُعد عن المهاترات والانفعال في إطار القيم الإسلامية والتقاليد العربية الأصلية. وفي سياق جهود سموه حول متابعة أحوال أُسر الشهداء تم إنشاء إدارة تُعنى بمتابعة أُسر الشهداء وتقديم الدعم المادي والمعنوي كافة لهم، وكذلك تسديد ديونهم، وشراء منازل لأبناء الشهداء. تطويق تنظيم القاعدة نجح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية خلال السنوات الماضية في وضع قبضة رجال الأمن على عناصر تنظيم القاعدة الذين حاولوا زعزعة الأمن بشتى الطرق، وكان لدور الأمير نايف إبان توليه وزارة الداخلية على مدى 37 عاماً ثم توليه منصب النائب الثاني لمدة خمسة أعوام، والآن أصبح ولياً للعهد، في وضع خطة أمنية ساهمت في تجنيب الوطن والقاطنين على أرضه شرور الفئة الضالة، حيث شهدت المملكة وعلى مدى عدد من السنوات الماضية عمليات إرهابية من تفجيرات وقتل لعدد من المواطنين والمقيمين، يقف خلفها تنظيم القاعدة بقيادة زعيمهم أسامة بن لادن، وقد استشهد أكثر من 74 من رجال الأمن، فيما أُصيب أكثر من 657 آخرين، وقُتل أكثر من 90 شخصاً، من بينهم مواطنون، إثر عمليات إرهابية قادها أتباع التنظيم بالمملكة. وكانت للأجهزة الأمنية التي قادها الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بحنكته واستراتيجيته الفضل - بعد الله - في إحباط هذه العمليات خلال السنوات الأخيرة؛ حيث شهدت أكثر من 230 هجوماً، نتج منها استشهاد 74 وإصابة 657 من رجال الأمن، وكذلك قُتل 90 وأُصيب 439 من المواطنين والمقيمين الأبرياء. كما صادرت الأجهزة الأمنية خلال عملياتها ضد الإرهابيين عشرات الأطنان من المواد المتفجرة وآلاف القذائف وقطع الأسلحة الرشاشة والبنادق وغيرها. فيما انطلقت شرارة العمليات الإرهابية بثلاث عمليات انفجار بمجمعات سكنية بشرق الرياض في 12 مايو - أيار 2003. من جهة أخرى، وفي إطار ملاحقة الأجهزة الأمنية للمطلوبين على قوائم الانتظار، تقلصت قائمة ال85 إلى 70 مطلوباً، بعد أن سلم المطلوب بدر الشهري نفسه لوزارة الداخلية قبل فترة وجيزة، بعد أن ساهم ذوو المطلوب في تسهيل مهمة عودته لأرض الوطن، وقد نجحت وزارة الداخلية في تقليص عدد المطلوبين على قائمة ال85؛ لتؤكد بذلك قوّتها وعزمها على ملاحقة عناصر الفئة الضالة في كل وقت وفي أي مكان؛ فمنذ إعلان الداخلية القائمة سلَّم زعيم تنظيم القاعدة باليمن محمد عتيق العوفي نفسه إلى الجهات الأمنية بالمملكة، كذلك قام عدد من المطلوبين من بينهم جابر الفيفي وعقيل المطيري وفهد رقاد سمير الرويلي بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وذلك بمساندة من ذويهم الذين تلقوا اتصالات منهم أبدوا فيها رغبتهم في مساعدتهم بالعودة إلى الوطن؛ حيث تم ترتيب وتسهيل عودتهم ولمّ شملهم بأُسرهم فور وصولهم إلى المملكة. كما سلم المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي نفسه للجهات الأمنية في المملكة، وذلك بمساندة من ذويه. أما المطلوب عبد الله عبد الرحمن محمد الحربي فقد ألقت الأجهزة الأمنية في اليمن القبض عليه، وأما المطلوب عبد الله حسن طالع عسيري فقد نفَّذ عملية انتحارية استهدفت صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية، الذي لقي حتفه نتيجة عمله المشين. واستمرت نجاحات رجال الأمن بالإطاحة بالمطلوبين وذلك بالقضاء على يوسف محمد مبارك الجبيري الشهري ورائد عبد الله سالم الظاهري الحربي؛ حيث لقيا حتفهما في منطقة جازان. من جهة أخرى بدأت قائمة المطلوبين لوزارة الداخلية تتقلص بعد القبض عليهم، وكان من أبرز العمليات الأمنية التي سجلتها وزارة الداخلية بحق قائمة ال85 في تاريخ 2-2-2010م الإعلان عن مقتل المطلوب الأمني محمد المطلق في العراق، كذلك سجلت وزارة الداخلية خلال العام الماضي إنجازات غير مسبوقة في مكافحة الإرهاب، وأعلنت وزارة الداخلية في 7 صفر 1430ه الموافق 2 فبراير 2009م معرفتها 85 مطلوبًا أمنيًا، بينهم 83 سعودياً ويمنيان اثنان، وجميعهم خارج البلاد. وفي 21 صفر 1430ه الموافق 16 فبراير 2009م سلَّم المطلوب أمنياً محمد عتيق عويض العوفي الحربي نفسه للسلطات اليمنية على الحدود السعودية اليمنية، وتم تسليمه للمملكة بتاريخ 22 صفر 1430ه. وفي 18 ربيع الأول 1430ه الموافق 15 مارس 2009م تم تأكيد وزارة الداخلية نبأ القبض على المطلوب أمنيًا عبد الله عبد الرحمن محمد البهيمة الحربي من قِبل السلطات اليمنية في مديرية المظفر تعز اليمنية. وفي 28 ربيع الأول 1430ه الموافق 25 مارس 2009م سلَّم المطلوب فهد رقاد سمير الرويلي نفسه للسلطات الأمنية بالمملكة بعد عودته من العراق 2 ربيع الآخر 1430ه الموافق 29 مارس 2009م. وفي 11 ربيع الآخر 1430ه الموافق 7 إبريل 2009م صرَّح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن المتابعة الأمنية أسفرت عن الكشف عن خلية مكونة من أحد عشر شخصًا لديهم تواصل مع عناصر ضالة مقيمة في الخارج؛ حيث اتخذوا مخبأ لهم في إحدى المغارات الجبلية بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، وتم ضبط ما بحوزتهم من أسلحة وذخائر متنوعة. وفي 21 جمادى الآخرة 1430ه الموافق 14 يونيو 2009م السلطات اليمنية أُعلن القبض على المدعو حسن حسين بن علوان الممول الرئيس لأنشطة تنظيم القاعدة في اليمن والمملكة. وفي 7 رجب 1430ه الموافق 30 يونيو 2009م ألقت القوات الأمنية القبض على مطلوب أمني في مدينة بريدة بعد أن أطلق أعيرة نارية من سلاح كان بحوزته، والمطلوب له علاقة مباشرة بالتنظيم الضال خارج المملكة. وفي 16 رجب 1430ه الموافق 9 يوليو 2009م ألقت القوات الأمنية القبض على خمسة مطلوبين أمنيين في الطائف. وفي 28 شعبان 1430ه الموافق 19 أغسطس 2009م أعلنت وزارة الداخلية القبض على 44 عنصرًا سعوديًا، بينهم مقيم واحد من منظري ومعتنقي الفكر الإرهابي، وتم ضبط عدد كبير من الأسلحة والذخائر والدوائر الإلكترونية المستخدمة في عمليات التفجير. وفي 6 رمضان 1430ه الموافق 28 أغسطس 2009م حدث تفجير انتحاري استهدف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وذلك عند مدخل قصر سموه بجدة من أحد المطلوبين من قائمة ال 85 التي أعلنتها وزارة الداخلية، وهو عبد الله حسن طالع عسيري. وفي 12 رمضان 1430ه الموافق 2 سبتمبر 2009م أعلنت وزارة الداخلية أن المطلوب فواز الحميدي هاجد الحبردي العتيبي سلم نفسه للسلطات السعودية بمساعدة من ذويه، وعاد إلى أرض الوطن. وفي 24 شوال 1430ه الموافق 13 أكتوبر 2009م قُتل اثنان من المطلوبين من قائمة ال85 هما يوسف الشهري ورائد الحربي وقُبض على ثالث (مطلوب لكنه ليس من القائمة)، كانوا يستقلون سيارة، حيث بادر القتيلان وكانا يلفان جسديهما بأحزمة ناسفة بإطلاق نار على رجال الأمن لدى تفتيشهما في نقطة الحمراء على طريق الساحل في منطقة جازان. ونتج من العملية أيضاً استشهاد الجندي أول عامر أحمد العكاسي وإصابة جندي آخر. وقد عُثر بسيارتهم على قنابل وأسلحة، وأثبتت التحقيقات أن العنصرين تسللا عبر الحدود الجنوبية لتنفيذ عمل إرهابي على إحدى المنشآت الحساسة. وفي 29 شوال 1430ه الموافق 18 أكتوبر 2009م وزارة الداخلية تصدر بيانًا إلحاقيًا يشير إلى القبض على ستة يمنيين كانوا على علاقة بالمطلوبين اللذين قُتلا في نقطة تفتيش الحمراء، وكانوا يمثلون عناصر التنسيق الداخلي لتسهيل تنفيذ العملية. وفي 13 ذي القعدة 1430ه الموافق 1 نوفمبر 2009م وزارة الداخلية تصدر بيانًا توضيحياً بشأن ضبط 281 رشاشًا من نوع كلاشنكوف و250 مخزناً و55 صندوق ذخيرة تحتوي على 250.41 طلقة داخل استراحة في مركز تابع لمحافظة ثادق بمنطقة الرياض.